السبت، 16 مارس 2024
بكائيات عبد السلام: صعوبة الحياة بدونها
بكائيات عبد السلام: مرور أسبوع علي وفاتها!
ـــــــــ
* عدى أسبوع علي وفاة مامتك وهكذا يعدى شهر وتعدى سنة وتبقي ذكرى بس بقدر ماستصبح ذكرى سعيدة ستظل مؤلمة بسبب اللي حصل لها في السنتين الأخيرتين وخاصة شهر العناية المهببة
* جاية ع البخت مع رمضان وكعك العيد وعيد الأم والعيد وشم النسيم والرنجة وحضور آية بوليدها من السفر
* طول مانا قاعد وهي بصالي كده زى ماتكون واخدة علي خاطرها أو زعلانة ياترى زعلانة مني إني دخلتها العناية المهببة اللي أفقدتها حياتها؟ واللا زعلانة عليا وعلي حالتي بعد رحيلها؟ واللا زعلانة علي روحها من اللي حصل معاها علي أيدى هؤلاء الدجالين؟ واللا زعلانة علشان ماقدرتش تصوم وتصلي وتختم القرآن في رمضان اللي الناس بيدعوا طول السنة "اللهم بلغنا رمضان" ، وأللا تتلقي الهدايا من ولادها بمناسبة عيد الأم ، واللا تعمل معانا كعك العيد زى كل سنة بعدما سامح يحضرلها الدقيق من أول رمضان ، واللا تشوف يونس أول مولود لأول حفيدة عند نزوله اسكندرية لأول مرة، واللا تاكل الرنجة اللي جايباها سهي ومحطوطةوفي الفريزر علشان شم النسيم؟
الثلاثاء، 12 مارس 2024
بكائيات عبد السلام: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً
ــــــــــــ
* كانت تحلق لي شعرى منذ السنوات الأولي للزواج ثم استغنيب عن الحلاق تماما منذ الإعارة إلي ليبيا والإقامة في مدينة جادو الجبلية
* لم تتردد لحظة واحدة عندما احتجنا إلي النقود لدفع مقدم الشقة الحالية ، في بيع الشبكة التي كانت تعتز بها ، ولم تحاول فيما بعد أن ترهقني لتعويضها عنها ، وأبدت سعادتها بشراء غويشتين بدلا منها عندما أتيحت لي الفرصة
* كانت لا تتأخر في وضع يدها بيدى في أية أعمال يدوية تحتاج إليها الشقة مثل أعمال الدهانات وإعادة ترتيب الأثاث ، وفي ليبيا في استصلاح مساحة من الفناء واستزراعها وريها ، ونقل الأتربة إلي حدود الهضبة لعمل سياج سرعان ما نمت فيه الحشائش ليصبح سياجا طبيعيا ، وفي جمع ثمار التين من شجرة الكرموز ، وفي عمل بعض قطع الأثاث ومظلة للفرن الذى بنيناه بالأخشاب الموجودة بمخزن الحوش ، وكذلك في أعمال نقل كتل الطين بالسيارة 127 من حواف ترعة المحمودية المتخلفة عن أعمال التطهير ، إلي قطعة الأرض المجاورة للبناء وعزق التربة بعد ذلك لزراعتها ببعض الخضروات وأشجار الفواكه.
* لم تتردد في قبول ، بل الترحيب بمرافقتي خلال سنوات الإعارة التي قضيناها في لييبيا ، والاستعداد للبقاء بعد انتهاء مدة الإعارة ، وكانت الإقامة في حوش منعزل ، ودون أى اتصال أو تعارف مع أى أسرة سواء من زملاء البعثة أو سكان المنطقة البربر
* للأسف الشديد تركتني علي حريتي في الصرف من عائد الإعارة ، بل ومن العائد
عليها هي نظير عملها هناك في التدريس ، الأمر الذى انتهي بضياع العائد من الإعارة بالعملة الأجنبية
* أيضا من السلبيات أنها تركت لي اتخاذ القرار المناسب في جميع شئوننا ، مما كان له نتائج سيئة في كثير من الأحيان
* لم تطلب مني ولو مرة مساعدتها في الأعمال المنزلية ، وتركتني أفعل ما أستطيع من تلقاء نفسي ، وذلك علي نحو ماكان يحدث علي مدى طويل من مساعدتها في الطهي خلال عملي بالفترة المسائية
* اتفقت طباعي مع طباعي في الميل إلي العزلة وعدم الاختلاط ، فلم تكن لنا صداقات عائلية باستثناء تلك التي أقمتها مع زميلات العمل بالمدرسة تفانت في تربية الأولاد وخاصة فيما يتعلق بطول فترة الرضاعة ولو علي حساب راحتها وصحتها ورشاقتتها ، وترتب علي ذلك إصابتها بهشاشة العظام التي كان لها أسوء الآثار فيما بعد ، وذلك معاناتها علي مدى عدة سنوات ، من حالة فتق سرى إلي أن اضطرت لإجراء العملية ذات الخطورة
* واجهت نزواتي خللال مرحلة معينة في حياتي بأكبر قدر من الحكمة والتعقل ، رغم شعورها بالمرارة والحزن العميق لدرجة رؤيتي لها بالليل وهي تبكي وتقول "ياخسارتك"! ولكنها استخدمت العقل بدل العاطفة وتحملت مرور هذه المرحلة بسلام ، حرصا علي البيت وتربية الأولاد في نفس المناخ العائلي الهادئ وغلق باب العناد محفوف المخاطر.
ــ الأم البديلة ــ
* كانت هي اللي بتكسيني في الصيف والشتاء ، وتجيب لي الملابس الداخلية والبشاكير والكوڤرتات وملايات السرير وأكياس المخدات والترنجات اللي كانت واحدة بتعرضها علي موظفي السنترال ومازالت أستعملها حتي الآن ورغم مرور سنوات طويلة ، وجميع المقاسات مضبوطة عليا تماما وعمرها ماجابتلي حاجة رجعت بسبب المقاس
(3)
* جهازالتكييف والمراوح في السقف وكل حجرة باعتبار التهوية أمر في غاية الأهمية بالنسبة لها ،وذلك بالإضافة إلي منافذ التهوية الطبيعية وعددها 6 في الشقة يتعين ترك بعضها مفتوحا مهما كانت حالة الجو ، مما يحسب من عاداتها الصحية
(2)
* الحرص علي توفير أسباب الراحة والسعادة ، وعلي سبيل المثال تحمل فنح الشبابيك في عز البرد في فصل الشتاء، وأهدائها بعض الأجهزة المنزلية مثل الكاستر في كلا شقتي السراى وأبو نلان وشاشة خاصة بها في حجرة النوم
* عند خروجها من المستشفي العسكرى حيث أجريت لها عملية تغيير مفصل الفخذ ، كان يتعين علينا إعادة ترتيب الأثاث والتخلص من القطع غير الضرورية لكي نتيح أمامها طريق الحركة بالمشاية بين حجرة النوم والحمام والمطبخ ، وبالفعل تم إعطاء حارس العقار الكثير من القطع ، مثل الأورج الكهربائي والكمبيونر ومنضدته ...إلخ
الأدوات التي كانت تستعملها (3): ملابس ومفروشات
ـــــــــ
* الملايات والبطانية أرسلهما إسلام للمكوى وبعد أسبوع تم استخدامها كأغطية بعد الكفن عند تجهيزها للدفن
الأدوات التي كانت تستعملها (4): أدوات شخصية
ـــــــــــ
(4)
* المصحف الذى تختم فيه القرآن (وقدقامت بتغليفه حفيدتها رنا سامح بعد أن تعذر تجليده) ، الصفحة التي توقفت عندها قبل دخول العناية المركزة "المشئومة" ، نظارة القراءة والجراب ، سجادة الصلاة التي كانت تضعها أمام الكرسي
الأدوات التي كانت تستعملها: (5): أدوية ووسائل علاج
ــــــــــ
(2)
* جبيرة لزوم التحام الكسر الذى تعرض له الساق الأيسر واستمرت ترتديه نحو 3شهور ، وذلك بديلا عن العملية وتركيب المسامير