الجمعة، 17 يوليو 2009

الحاجة وداد محمد توفيق..رفيقة العمر

الحاجة وداد 
في حفل زفاف ياسر "آخر العنقود"
ـــــــــــــــــــ
* إنها زوجتي ، وشريكة حياتي ، وأم أولادى ، عاشت معي في السراء والضراء ، "علي الحلوة والمرة" كما يقول المثل ، بدأنا معا نفتح بيتنا ، وننشئ أسرتنا ، وننجب أطفالنا ، ونجتهد في تربيتهم أفضل تربية ، ونصنع منهم مواطنين صالحين ، وأعضاء نافعين لأنفسهم ومجتمعم ، ونصل بهم إلي بر السلامة ، حيث تخرجوا من كلياتهم ، وتسلموا أعمالهم ، وتزوجوا بإرادتهم ، واستقلوا بحياتهم في نهاية الأمر ، وهذا هو مبلغ مرادنا.
ــــــــــــــــــــــــــ
[وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً] الفرقان:74

اللهم ارزقنا زوجة صالحة وذرية طيبة إنك سميع الدعاء
* الحاجة وداد ، هي الزوجة الصالحة ، والأم المثالية ، وربة البيت الممتازة ، وقد جمعت بين هذه المسئوليات في وقت واحد مع مسئولية العمل منذ البداية ، فلم تقصر في أى منها ، ولم يستغرقها العمل علي حساب البيت ، أو احتياجات الزوج عن احتياجات الأبناء..وهكذا.

دراسة أمريكية : 
المرأة العاملة هي الأكثر سعادة

* تتصف الحاجة وداد بكل الصفات النبيلة ، والخصال الحميدة ، والأخلاق الكريمة ، والطباع الهادئة ، التي ينشدها الزوج في زوجته .. مما أضفي علي عش الزوجية جواً من الهدوء والاطمئنان والاستقرار ، ونَأى به عن الهزات والعواصف والأعاصير ، وأحاطه بسياج الحب والدفء والحنان...

وفي التفسير أن الزوجة الصالحة تعتبر من حسنات الدنيا

* لقد كان من حسن حظي ، وبتوفيق الله سبحانه وتعالي ، وبمعاونة شقيقتي ، العثور علي هذه الزوجة ، الطاهرة ، الشريفة ، العفيفة ، طيبة القلب ، نقية السريرة ، حلوة العشرة ، عذبة اللسان ، التي لا تحمل ضغينة لأحد ، ولا تضمر سوءا لأحد ، ولا تخوض في سيرة أحد ، ولا تتطفل علي أحد ، ولا تتجسس علي أحد ، ولا تطلب شيئا من أحد ، وتحرص دائما علي أن تظل "في حالها" في جميع الظروف ، ولكنها لا تتخلف عن تقديم الخدمة أو المساعدة لأى أحد يحتاج إليها ، ولا تربطها بزميلات العمل أو جارات السكن إلا علاقات المودة ، دون التعمق في هذه العلاقات.
* من دواعي الشعور بالامتنان الشديد ، والشكر لله سبحانه وتعالي ، استقرار حياتنا الزوجية ، وصمودها أمام ضغوط الزمان ومتغيرات العصر ، في ظل تفاني كلا الطرفين في إسعاد الآخر بقدر ما يستطيع ، مما يجعل منه زواجا مثاليا والحمد لله ، ويُكَذّب الأعتقاد السائد بوجود عمر افتراضي للحب يبلغ سبع سنوات في أقصي تقدير..

كعلك العيد..
مناسبة سنوية يجتمع فيها الصغار والكبار بقيادة "تيتة وداد"
(لقطة بالموبايل)
* الحاجة وداد هي ست بيت من الطراز الأول ، يندر وجود مثلها اليوم ، وهي خبيرة بكافة شئون المنزل ، بدءا من أصول الطهي إلي غسيل الملابس إلي فنون التفصيل والحياكة ، إلي عمل كعك العيد وخبيزه (والعائلة جميعها تحلف بكعك "أبلا وداد")..
طريقة عمل محشي ورق العنب والكرنب والكوسه بالصوره والشرح..اضغط علي الصورة
إلي عمل المحشي بكل أصنافه (الكرنب وورق العنب والكوسة والفلفل والباذنجان والممبار أو العصبان بلغة السكندريين) ، إلي صناعة السجق والبسطرمة ، إلي إعداد "زلعة المش" والجبنة القديمة..
إلي عمل بعض أنواع المربي ، وخاصة مربي الجزر ، ومربي الفراولة ، ومربي المشمش ، ومربي البرتقال ، حسب مواسم ظهور ثمارها في السوق ، وهو مجهود يتطلب الوقوف بالساعات في المطبخ ، ثم تعبئتها في برطمانات ، مما يوفر طبقا أساسيا في وجبة الفطور علي مدى العام..وبعد زواج الأولاد أصبح لكل منهم نصيبه من هذه البرطمانات.


التي قمنا بتربيتها في ليبيا أثناء الإعارة بتشجيع من الزوجة ورعايتها.. نوع آخر من الدجاج البياض الذى قمنا بتربيته بجانب دجاج التسمين
إلي تربية الطيور ، بل وخروف العيد ـ عندما توفر المكان المناسب كما حدث في ليبيا

إلي عمل المخبوزات ، بل العيش البيتي إذا استدعت الظروف وساعدت.
ــــــــــــــــــ
* سواء كانت "الحاجة وداد" ، وهو اللقب الذى اكتسبته منذ سنوات قليلة بعد أدائنا فريضة الحج سويا والحمد لله ، أو كانت علي مدى سنوات طويلة سابقة "مدام وداد" كما كان يطلق عليها الأقارب وزملاء العمل وجيران السكن ، أو كانت "مدموازيل وداد" كما كانت تعرف قبل الزواج.. فإن شيئا من مقوماتها الشخصية لم يتغير ، فهي شخصية مُحَصّنَة بسياج متين ضد المؤثرات الخارجية مهما كانت مغرياتها ، مما لا يسمح لأى من هذه المؤثرات بالتسرب بأى شكل من الأشكال..
فايزة أحمد
..انقر علي الصورة للاستماع إلي أغنية "بيت العز"
وما تزال تحتفظ وباعتزاز شديد بكل ما ترَبّت عليه في "بيت العز" وسط عدد لا بأس به من الفتيات وشقيق واحد ، في ظل أبوين متمسكين بالعادات الراسخة ، والتقاليد الصارمة ، والأخلاق الحميدة.
ــــــــــــــــــ
* ومن بين الصفات الجميلة التي تتصف بها الحاجة وداد ، الحلم والتذرع بالصبر ، وعدم الاستسلام للغضب ، والقدرة علي الاحتفاظ بهدوء الأعصاب ، مهما كانت الضغوط.ولعل هذه الصفات ساهمت في حماية القارب من تقلبات الزمان ، بالنظر إلي افتقادى أنا لهذه الصفات..
ـــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــ
* أما عن عيوبها ـ من وجهة نظرى ـ فإن عيبها الوحيد هو عدم معاملة الآخرين بمعاملتهم ، والتسامح المستمر إزاء أخطاء البعض في حقها ، والتماس الأعذار لهم ، وصرف النظر عن الإساءات التي تصدرمنهم سواء عن قصد أو بدون قصد ، بل ومقابلتهم بالمودة والضحك والبشاشة..ولعل هذا هو أحد نقاط الخلاف التي قلّما تحدث بيني وبينها.. وإن كانت في النهاية تحظي بمضاعفة رصيدها من حب الناس.
ــــــــــــــــــــ
!A good wife can bring balance to your life


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق