ــــــــــ
* تاني عيد يمر علينا من غير وجودها في وسطنا!
وأول عيد كبير نقضيه بدونها!
وكان لها طقوس معينة بتعملها سواء كنا دابحين ، أو حد من عيالنا هو اللي دابح
وتعود بي الذاكرة إلي أيام ما كنا في ليبيا وجبنا الخروف السورى الجميل ، اللي كان بيلعب مع العيال ، ويجرى وراهم لغاية مايدخلوا الشقة ، وكان من فرحته باللعب يقفز في الهواء ، وكنتي أطلقتي عليه اسم سعد ، وكنا عاملين له مبيت بجانب الفرن البيتي ، اللي بنيناه في الحوش الخلفي... وكان لزاما علينا أن نقوم بأنفسنا بذبحه ، كماتقضي العادة في المنطقة الجبلية اللي كنا مقيمين فيها ، وتقع علي مشارفها الشوارع المسفلتة المؤدية إلي المدارس والمرافق والمستشفيات والمصالح الحكومية .. ولما اقترب العيد والموعد المنتظر للذبح ، بدأنا نسأل عن طريقة الذبح ، ثم السلخ ، ثم التقطيع ... وحان موعد الذبح ، وحضرنا السكين المناسب والساطور ، وحالتنا النفسية أناهي في أدني درجاتها ، وصعبان علينا وعلي العيال أن تكون نهاية "سعد" علي أيدينا ، لكنه أمر لا مفر منه! وقامت هي بتكتيفه ، ونيمناه علي جنبه ، وقمت انا بعملية الذبح من المكان المطلوب من رقبته ، والشئ المؤثر إنه كان يستسلم للذبح ولا يقاوم ، كماتفعل الطيور والأرانب ، ثم بدأنا عملية السلخ بالمنفاخ بتاع البسكلتة ... وللأسف أنا لا اتذكر بعض التفاصيل ، وكانت هي التي تحفظها عن ظهر قلب ، وتذكرنا بها في أى وقت ، وطبعا حمادة اللي هو أكبر إخواته لا تلفت انتباهه معظم هذه التفاصيل ولو كانت موجودة الآن ، لاستعرضت لنا كل مافعلناه بالخروف بعد ذبحه! ربنا يرحمها ويحسن إليها ويجعل مثواها الجنة
المرة دى داليا لم تذبح مثل كل عام ، وأكيد لغياب مامتها ، اللي كانت بتشجعها علي عملية الذبح
وكنا بنحضر لحمتنا وخصوصا العلاقة والممبار من أبو تلات وكانت بتحضر لنا الفطار من علاقة الخروف ، سواء من ذبيحة داليا ، أو من أبو تلات
المرة دى إسلام هواللي دابح عجل هو وتلاتة من زملائه ، وقضي يوما شاقا أمام
الجزار في شارع بور سعيد ، ومعه زوجته واولاده في انتظار دورهم ثم في
عملية التقطيع
وطبعا جاب لنا نصيبنا ، وجت داليا النهاردده وعملت لناالفتة
أنا تحفظت في أكل اللحم ، وكان الأكل مالوش طعم لأنه أول مرة يحصل وهي في
ذمة الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق