الأربعاء، 12 أغسطس 2009

د. مروة فتح الله.. الممارس التخصصي في عيادة جليم للتأمين الصحي

عندما طلبت مقدمة برنامج "العاشرة مساء" من المشاهدين المشاركة في تقديم فقرة جديدة باسم "دَوّر ع الناس" ، بالبحث في نطاق كل منهم عن نموذج إنساني لفت انتباههم ، سواء في محيط العمل ، أو السكن ، أو "المستوصف" الذى يترددون عليه...إلخ ، وتمنوا أن يتكرر هذا النموذج في كل مكان..وقالت "بندور علي ناس يعيدوا لنا البسمة والأمل والتفاؤل" ، وأضافت "بندوّر علي جواهر حقيقية"
وما أكثر النماذج البشرية الطيبة التي صادفها الإنسان في الحياة! وذلك علي جميع المستويات ، وفي مختلف المجالات..ولكن القليل منها هو الذى لا تمحوه الذاكرة مهما طال الزمان.(انظر المقدمة بعنوان "دوّر ع الناس")
ـــــــــــــــــــــ
* هنا تبادر إلي ذهني للوهلة الأولي صورة د. مروة فتح الله ، الممارس التخصصي ، في عيادة جليم للتأمين الصحي ـ وهي مُسمّي جديد ضمن عملية التطوير التي يقوم بها وزير الصحة النشط د. حاتم الجبلي وتبدو ملامحها بوضوح في هذه العيادة ـ وقد شدت هذه الطبيبة الشابة انتباهي منذ أول مقابلة في حجرة الكشف (رقم 23) نظرا لإخلاصها الشديد في عملها ، وحسن استقبالها للمرضي ، واهتمامها الزائد بهم ، والاستماع جيدا إلي شكاواهم ، وعدم التبرم أو إظهار الضجر من المناقشة معهم ، والمبادرة من تلقاء نفسها بقياس الضغط لمن يتعاطي علاجه ، قائلة: "شمّر دراعك" ، والاستجابة الفورية للتحويل لإجراء أية فحوصات أو اختبارات معملية أو كهربائية يحتاجون إليها ، أو للعرض علي أحد الاستشاريين.. ومنذ هذه الزيارة وأنا لا أتردد في انتهاز أى فرصة لكي أمتدحها أمام المحيطين بي ، وكان تفسيرى لهذه الحالة النادرة راجعا إلي حدائة عهدها بالعمل ، وإقبالها علي الحياة ، وإيمانها بالرسالة التي تؤديها ، قبل أن تصاب باليأس والإحباط ، عن طريق العدوى ممن طال بهم المقام في أماكنهم ، فتحولوا إلي موظفين روتينيين ، يؤدون الحد الأدني من متطلبات العمل ، ويُكشِّرون عن أنيابهم أمام المرضي ، وَتكْفَهِر وجوههم لمجرد طلب قياس الضغط مثلاً ، فإذا بهم يعطون نتائج غير صحيحة.ولعل الرجوع إلي "الشُّّبّاك" لرؤية إصرار المرضي علي الكشف عند هذه الطبيبة خير شاهد علي ما أقول.ولا يسعنا إلا الدعاء لها ولأمثالها ، بالقدرة علي الصمود إلي أطول وقت ممكن ، ومقاومة كافة عوامل اليأس والإحباط ، المحيطة من كل جانب.* وعلي نفس المستوى تقريبا ، وفي نفس المحيط ، هناك نموذجان آخران ، هما: د. ناجي منصور الممارس التخصصي السابق في نفس العيادة ، وفي نفس حجرة الكشف ، والمنقول إلي عيادة الرمل ، و د. إميل حبيب أخصائي الأنف والأذن والحنجرة في نفس العيادة.

أحد مظاهر التطوير في عيادات التأمين الصحي..

وضع الأقراص داخل مظروف مدون عليه اسم الدواء وطريقة الاستعمال

وضع قرص بلاستر بدلا من قطعة القطن فوق الموضع الذى تم سحب عينة الدم منه للتحليل..
مظهر حضارى جديد
للأسف..لم تصمد التجربة طويلا وعادت قطعة القطن مع تثبيتها بشريحة من البلاستر
التوعية بحقوق المريض
"هدية لأصحاب التميز" عنوان الرسالة المنشورة عن العيادة
في جريدة "الإسكندرية اليوم والغد" عدد فبراير/مارس 2009
ــــــــــــــــــــ
* موقع وزارة الصحة المصرية
ـــــــــــــــــــــــ
*وما أكثر النماذج البشرية الطيبة التي صادفها الإنسان في الحياة! وذلك علي جميع المستويات ، وفي مختلف المجالات
ـــــــــــــــ
المفاجأة الكبرى
توجهت اليوم إلي العيادة المذكورة ، ومن خلال شباك الحجز طلبت الطبية المشار إليها ، وكانت المفاجأة أن الموظفة المختصة أخبرتني بأنها "مشيت" فسألتها: راحت فين؟ فأجابت: قعدت في البيت. وبعدما انتهيت من الكشف صعدت إلي مكتب السكرتارية للتأكد من هذه المعلومات ، فعلمت أنها حصلت علي إجازة لمدة شهر ، وغير معلوم إن كانت ستعود للعمل أو تواصل الإجازة ـ بدون مرتب كما هو واضح. ويبدو أن عوامل الإحباط كانت أقوى لديها من القدرة علي الاستمرار!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق