تعلقها بالزرع وتربية الطيور

ــــــــ

* هذه الشجرة دى لها قصة دى بتاعة حمادة وجابها عندنا وهو مسافر أمريكا وهي اهتمت بيها وتسقيها وأنا كنت بزعق لها خوفا من تسرب الميه لخرسانة البلكون وكانت تحط في الشالية بقايا الطين اللي بييجي مع البطاطس الجديدة ولما كان الناموس بيهاجمني ويطير النوم من عينيا كنت بقول لها الشجرة هي السبب وخلصينا منها كانت بترفض وتقوللي: تتحمل انت مسؤوليتها؟ ولما اضطرت للجلوس وعدم الخروج للبلكون علي مدى سنتين كانت توصي البنت اللي اشتغلت عندنا وبعدها أم إبراهيم بالقيام بسقيها بانتظام * كانت طول حياتها معايا تحب الزرع وتربية الطيور وكنا عاملين ف البلكون عشة فراخ من دورين ومعلقين ع الحيطة عشة للحمام وظل الأمر كذلك لغاية ماحصلت انفلونزا الطيور ومنعوا التربية في البيوت * ولما كنا ف ليبيا أثناء سنوات الإعارة ساعدتني في استصلاح قطعة من الحوش كانت مليانة بمخلفات بناء وقعدت تعزق معايا الأرض وتشيل معايا الرديم نحطه في آخر الحوش لعمل سياج بيننا وبين الأرض المنخفضة اللي جنبنا وبمرور الأيام نبتت الحشائش والأعشاب حول السياج ودعمته 

* وجبنا من مصر في أول إجازة مجموعة تقاوى خضروات بمافيها البطيخ وحطيناها في الأرض المستصلحة والميه كانت متوفرة وعملنا مزرعة علي قدنا وكانت هي تستمتع برعاية مافيها من نباتات 

* 

وفي ليبيا عملنا عشة من ٣ حجرات: واحدة للنوم والتانية للبيض وفراندة للمعيشة وجبنا فراخ من ٣ أنواع: فراخ بياضة وفراخ بيضها أحمر وفراخ للحم وكنا نطلقهم ساعة العصارى فتتسابق نحو مكان فضلات الأكل تحت الجميزة وكان حمادة مربي ديك اسمه صخر حافظ اسمه ويجرى نحوه لما يسمع نداه ومرة لقينا فرخة مجمعة البيض بتاعها عند السياج وماما توقعت إنها عاوزة ترقد عليه * هذه بعض صور تعلق وداد بالزرع وتربية الطيور وهي في نفس الوقت بعض أيامنا الحلوة اللي قضيناها ومعانا وداد ربنا يرحمها ويحسن إليها ويجعل مثواها الجنة ويحشرنا معاها عن قريب بتكلم عن نفسي طبعا أما أنتم فربنا يسعدكم ويفرحكم بولادكم ويمتعكم زى ماحنا اتمتعنا

* لما اشترينا الأرض ف أبوتلات كان أول حاجة فكرت فيها بعد البناء هي جلب الطين بالعربية ال٢٧ من ضفاف ترعة المحمودية أثناء تطهيرها واتفقت هي مع أحد عمال السنترال مقيم في خورشيد علي تزويدنا ببعض أشجار الفاكهة وبالفعل كان فيه مساحة عاملينها جراچ خلف المبني اللي اتبني عليها الحمام فيما بعد زرعنا فيها عنبة وعملنالها تكعيبة وسرعان ما غطت التكعيبة بورقها وعناقيد العنب الشبيهة بالكهرمان 

 

* إلي أن ارتفعت النخلة وبدأت تطرح البلح الفرايحي بتاع رمضان فكانت سعيدة بها وتستظل بالجريد بتاعها في مكان جلوسها ووجهها للطريق الساحلي وتخلي داليا تتسلق النخلة لالتقاط بعض البلح المتبقي من عيال المنطقة وولاد عبد الله ولو عرفت إنها أخيرا سوست نتيجة لغلق البيت أكتر من سنتين كانت تحزن أكيد عليها 

 

* ولما إسلام فاجأنا بالبطتين الصغيرين فرحت بيهم جدا وبقت توصي سامح ع العلف بتاعهم وتعمل الخلطة بإيدها وتحطها في السلطانيات وترميلهم كل فضلات الأكل وخصوصا الخضروات وتقف ع الفراندة لتأمل البط وهو بتحرك في الجنينة وتقعد نوباتجية معايا منعا من نزول العصافير لالتهام العلف ولما جه موعد الذبح ساعدتني في تكتيف البطة ثم قامت بمفردها ودون انتظار مجئ داليا بالتنظيف وكان عملية شاقة استنفدت منها مجهود كبير 

* ولما ظهرت نخلة جديدة بجوار الفراندة فرحت جدا بيها ولما بدأ السعف بتاعها يكتر ويطول قامت بتقليمها بنفسها وهي جالسة علي كرسي وفي يدها المنشار وللأسف فإن السوس هاجم النخلة دى في ظل غيابنا حتي قضي عليها وقام حمادة بحرقها وطبعا العدوى سرعان ما انتقلت للنخلة الكبيرة واحنا مش موجودين وأذكر لما السوس ظهر لأول مرة وكانت النخلة لسه قصيرة وكل جسمها في متتاول يدى ظللت وراءه بالأدوية حتي قضيت عليه

* وفي ليبيا أيضا قامت بتربية خروف العيد لفترة معينة ولحين قيامنا بذبحه بأيدينا لأول وآخر مرة ، وكان من سوريا ولونه أبيض ويحب اللعب مع الأولاد ويجرى وراءهم حتي غرفتهم داخل الشقة ، وكان يبيت  بجوار الفرن الذى تخبزفيه وداد ويقع خلف المبني

 * هذه بعض صور تعلق وداد بالزرع وتربية الطيور وهي في نفس الوقت بعض أيامنا الحلوة اللي قضيناها ومعانا وداد ربنا يرحمها ويحسن إليها ويجعل مثواها الجنة ويحشرنا معاها عن قريب بتكلم عن نفسي طبعا أما أنتم فربنا يسعدكم ويفرحكم بولادكم ويمتعكم زى ماحنا اتمتعنا