ــــــــــــ
* كانت تحلق لي شعرى منذ السنوات الأولي للزواج ثم استغنيب عن الحلاق تماما منذ الإعارة إلي ليبيا والإقامة في مدينة جادو الجبلية
* لم تتردد لحظة واحدة عندما احتجنا إلي النقود لدفع مقدم الشقة الحالية ، في بيع الشبكة التي كانت تعتز بها ، ولم تحاول فيما بعد أن ترهقني لتعويضها عنها ، وأبدت سعادتها بشراء غويشتين بدلا منها عندما أتيحت لي الفرصة
* كانت لا تتأخر في وضع يدها بيدى في أية أعمال يدوية تحتاج إليها الشقة مثل أعمال الدهانات وإعادة ترتيب الأثاث ، وفي ليبيا في استصلاح مساحة من الفناء واستزراعها وريها ، ونقل الأتربة إلي حدود الهضبة لعمل سياج سرعان ما نمت فيه الحشائش ليصبح سياجا طبيعيا ، وفي جمع ثمار التين من شجرة الكرموز ، وفي عمل بعض قطع الأثاث ومظلة للفرن الذى بنيناه بالأخشاب الموجودة بمخزن الحوش ، وكذلك في أعمال نقل كتل الطين بالسيارة 127 من حواف ترعة المحمودية المتخلفة عن أعمال التطهير ، إلي قطعة الأرض المجاورة للبناء وعزق التربة بعد ذلك لزراعتها ببعض الخضروات وأشجار الفواكه.
* لم تتردد في قبول ، بل الترحيب بمرافقتي خلال سنوات الإعارة التي قضيناها في لييبيا ، والاستعداد للبقاء بعد انتهاء مدة الإعارة ، وكانت الإقامة في حوش منعزل ، ودون أى اتصال أو تعارف مع أى أسرة سواء من زملاء البعثة أو سكان المنطقة البربر
* للأسف الشديد تركتني علي حريتي في الصرف من عائد الإعارة ، بل ومن العائد
عليها هي نظير عملها هناك في التدريس ، الأمر الذى انتهي بضياع العائد من الإعارة بالعملة الأجنبية
* أيضا من السلبيات أنها تركت لي اتخاذ القرار المناسب في جميع شئوننا ، مما كان له نتائج سيئة في كثير من الأحيان
* لم تطلب مني ولو مرة مساعدتها في الأعمال المنزلية ، وتركتني أفعل ما أستطيع من تلقاء نفسي ، وذلك علي نحو ماكان يحدث عليي مدى طويل من مساعدتها في الطهي خلال عملي بالفترة المسائية
* اتفقت طباعي مع طباعي في الميل إلي العزلة وعدم الاختلاط ، فلم تكن لنا صداقات عائلية باستثناء تلك التي أقمتها مع زميلات العمل بالمدرسة تفانت في تربية الأولاد وخاصة فيما يتعلق بطول فترة الرضاعة ولو علي حساب راحتها وصحتها ورشاقتتها ، وترتب علي ذلك إصابتها بهشاشة العظام التي كان لها أسوء الآثار فيما بعد ، وذلك معاناتها علي مدى عدة سنوات ، من حالة فتق سرى إلي أن اضطرت لإجراء العملية ذات الخطورة
* واجهت نزواتي خللال مرحلة معينة في حياتي بأكبر قدر من الحكمة والتعقل ، رغم شعورها بالمرارة والحزن العميق لدرجة رؤيتي لها بالليل وهي تبكي وتقول "ياخسارتك"! ولكنها استخدمت العقل بدل العاطفة وتحملت مرور هذه المرحلة بسلام ، حرصا علي البيت وتربية الأولاد في نفس المناخ العائلي الهادئ وغلق باب العناد محفوف المخاطر.
ــ الأم البديلة ــ
* كانت هي اللي بتكسيني في الصيف والشتاء ، وتجيب لي الملابس الداخلية والبشاكير والكوڤرتات وملايات السرير وأكياس المخدات والترنجات اللي كانت واحدة بتعرضها علي موظفي السنترال ومازالت أستعملها حتي الآن ورغم مرور سنوات طويلة ، وجميع المقاسات مضبوطة عليا تماما وعمرها ماجابتلي حاجة رجعت بسبب المقاس
(3)
* جهازالتكييف والمراوح في السقف وكل حجرة باعتبار التهوية أمر في غاية الأهمية بالنسبة لها ،وذلك بالإضافة إلي منافذ التهوية الطبيعية وعددها 6 في الشقة يتعين ترك بعضها مفتوحا مهما كانت حالة الجو ، مما يحسب من عاداتها الصحية
(2)
* الحرص علي توفير أسباب الراحة والسعادة ، وعلي سبيل المثال تحمل فنح الشبابيك في عز البرد في فصل الشتاء، وأهدائها بعض الأجهزة المنزلية مثل الكاستر في كلا شقتي السراى وأبو نلان وشاشة خاصة بها في حجرة النوم
* عند خروجها من المستشفي العسكرى حيث أجريت لها عملية تغيير مفصل الفخذ ، كان يتعين علينا إعادة ترتيب الأثاث والتخلص من القطع غير الضرورية لكي نتيح أمامها طريق الحركة بالمشاية بين حجرة النوم والحمام والمطبخ ، وبالفعل تم إعطاء حارس العقار الكثير من القطع ، مثل الأورج الكهربائي والكمبيونر ومنضدته ...إلخ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق