السبت، 16 مارس 2024

بكائيات عبد السلام: صعوبة الحياة بدونها

ــــــــــ
* اللهم أعني علي تحمل فراقها
* بعد ولاد نعيمة أختي ماروحوا ، وقمت روقت المطبخ ودخلت كل حاجة في التلاجة وصليت عيني غفلت وأنا قاعد عالكنبة قدام التليفزيون قمت مخضوض أدور علي نعيمة! معتقد أنها هي اللي قعدة معايا بعد مامشيوا رحت لغاية الأوضة بتاعة البلكونة وبصيت في الضلمة اتهيألي إنها نامت ع السرير اللي جنب البلكونة لما ولعت النور وانا خايف أصحيها مالقتش حد ع السرير قعدت أفكر بعد كده هي روحت ازاى والوقت متأخر كده؟! هل تكون مشيت من بدرى مع ناصر ورحاب؟ بس انا مش فاكر إذا كانت جت أصلا واللا لأ! الله يرحمها مش عارف أنا حيجيلي هوس واللا ماناخوليا! كل ماعبني تغفل وأصحي بدور علي حد معتقد إنه معايا علي طول كده مافيش مرة أصحي وأنا عارف إني لوحدى! ربنا يلطف بقرأ دعاء عند النوم ضرورى
* يوم 26/4/2024
*   
عيني غفلت قمت أدور علي وداد وأنا متهيألي من كلام داليا بالأوديو كول إنهم كانوا موجودين ومشيوا.. أنال فين وداد؟ وأخيرا انتبهت إنها ماتت!!!!!أناصابر بس العقل الباطن لسه مش مصدق!
*   الأحد 27 أبريل: عيني غفلت قمت بقرصة ناموسة دورت علي وداد برضه مفكر إنها قاعدة جنبي قعدت أفكر هي راحت فين؟
*  راحت عيني في النوم صحيت أتساءل: راحت فين؟ مشكانت لسه معايا؟ وطول النهار مش كانت معايا؟ يااااااااااه! دى ماتت!
 ـــــــــ
* عمرى مابكيت علي حد ، حتي أمي رغم أنها كانت أغلي الناس في حياتي بسبب اهتمامها الخرافي بي وخوفها عليا من الهوا باعتبارى الولد الوحيد علي بنتين وأنجبتني بعد فقدها ولدين! ذلك لأني لم أعاشرها بقدر ماعاشرت زوجتي! كنت أحتفظ بجميع خطاباتها لي في ملف خاص ، والتي كنا نتبادلها خلال فترتي الخطوبة عندما كنت أعمل في الوجه القبلي وكانت هي مقيمة وتعمل في الإسكندرية ، وفترة انتظار استقدامها كمرافقة لي أثناء الإعارة إلي ليبيا ، والتي لم تستمر أكثر من ٣ شهور إلا الربع كنت أحلم فيها بالكوابيس وكان رفيقي في الاستراحة يتعجب مني؟! وعندما خرجت للمعاش وراجعت أوراقي ، وجدت هذا الملف وقد تضخم ، رغم أن صفحاته كانت من الورق اللبني الخفيف ، بقيت محتار أعمل فيه إيه ، لدرجة ان ابني ياسر اقترح عمل صندوق حديدى ووضع الملف بداخله وإرسال مفتاحه له في الرياض ليحتفظ به مدى الحياة ويورثه لعياله! وظللنا نعيش جنبا إلي جنب ومافيش ليلة لا أنا ولا هي بتناها بعيدين عن بعض ، باستثناء فترات ندبي لأعمال الامتخانات خارج الإسكندرية!
ــــــــــــ
دولاب ملابسها
* كنت بنظف شنطة الخروج بتاعة مامتك لما لقيتها ع الكومودين عليها تراب أخدتها ورحت المطبخ ونظفتها ودخلتها الدولاب بتاعها وأنا قلبي يتمزق وعمال أردد ألف رحمةونور علي روحها الطاهرة ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي ااعظيم ربنا يعوض صبرها خير ويجزيها خير عن حرمانها من استمرار الحياة معانا
القلب المكسور broken heart
* النهارده د. عبد الوهاب الأبجيجي ، حذر خلال برنامجه الإعلاني "دقيقة لصحتك" من "القلب المكسور broken heart" الناتج عن الإفراط في الشعوربالحزن علي فقد إنسان، لما يترتب عليه من مخاطرصحية..البوست الأصلي
المسقعة
ربنا يرحمك ياحبيبتي ويحسن إليكي قعدت النهارده أفتكر لما كنتي بتيجي علي نفسك وتدخلي المطبخ علشان تعملي المسقعةبناءعلي طلبي ، وانتي قاعدة علي كرسي الحمام وتحركيه برجليكي وكأنك ماشية ، وفي المطبخ تنتقلي للكرسي اللي قدام الترابيزة وتقوليلي أعمل إيه خطوةخطوة وكنت أناللأسف أتضايق من كثرة تعليماتك وأنا لسه في خطوة معينة ، ولما ييجي وقت قلي الباذنجان كنتي تنتقلي إلي البوتاجاز علشان تقومي بعملية القلي بنفسك وتطلبي مني أقعد أستريح...إلخ كل ده بعدمالقيت الباذنجان اللي جبته من كام أسبوع علشان نعمل مسقعة ولكنه اتركن حتي بدأ العفن يصيبه وأنا حاليا نفسي في المسقعة دى بجانب السمك المشوى اللي جابه أمين ، بس رجليا وارمة وعينيا بتدمع بطريقة مزعجة وكنت عاوز أكمل نوم وأمدد رجليا واللي فكرني بيه لما داليا قاالتلي إن غداهم النهاره مسقعة وبطاطس محمرة ، وهي نفس الأكلة اللي كنت ناوى عليها حيعلهالي وجبت الباذنجان علشانها ولماقلت لرندا إني حطيت الباذنجان في الفريزر قالتلي يبوظ!

بكائيات عبد السلام: مرور أسبوع علي وفاتها!

ـــــــــ

عدى أسبوع علي وفاة مامتك وهكذا يعدى شهر وتعدى سنة وتبقي ذكرى بس بقدر ماستصبح ذكرى سعيدة ستظل مؤلمة بسبب اللي حصل لها في السنتين الأخيرتين وخاصة شهر العناية المهببة

*    جاية ع البخت مع رمضان وكعك العيد وعيد الأم والعيد وشم النسيم والرنجة وحضور آية بوليدها من السفر


الثلاثاء، 12 مارس 2024

بكائيات عبد السلام: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً

   ــــــــــــ

 * كانت تحلق لي شعرى منذ السنوات الأولي للزواج ثم استغنيب عن الحلاق تماما منذ الإعارة إلي ليبيا والإقامة في مدينة جادو الجبلية 

* لم تتردد لحظة واحدة عندما احتجنا إلي النقود لدفع مقدم الشقة الحالية ، في بيع الشبكة التي كانت تعتز بها ، ولم تحاول فيما بعد أن ترهقني لتعويضها عنها ، وأبدت سعادتها بشراء غويشتين بدلا منها عندما أتيحت لي الفرصة 

* كانت لا تتأخر في وضع يدها بيدى في أية أعمال يدوية تحتاج إليها الشقة مثل أعمال الدهانات وإعادة ترتيب الأثاث ، وفي ليبيا في استصلاح مساحة من الفناء واستزراعها وريها ، ونقل الأتربة إلي حدود الهضبة لعمل سياج سرعان ما نمت فيه الحشائش ليصبح سياجا طبيعيا ، وفي جمع ثمار التين من شجرة الكرموز ، وفي عمل بعض قطع الأثاث ومظلة للفرن الذى بنيناه بالأخشاب الموجودة بمخزن الحوش ، وكذلك في أعمال نقل كتل الطين بالسيارة 127 من حواف ترعة المحمودية المتخلفة عن أعمال التطهير ، إلي قطعة الأرض المجاورة للبناء وعزق التربة بعد ذلك لزراعتها ببعض الخضروات وأشجار الفواكه.

* لم تتردد في قبول ، بل الترحيب بمرافقتي خلال سنوات الإعارة التي قضيناها في لييبيا ، والاستعداد للبقاء بعد انتهاء مدة الإعارة ، وكانت الإقامة في حوش منعزل ، ودون أى اتصال أو تعارف مع أى أسرة سواء من زملاء البعثة أو سكان المنطقة البربر 

* للأسف الشديد تركتني علي حريتي في الصرف من عائد الإعارة ، بل ومن العائد عليها هي نظير عملها هناك في التدريس ، الأمر الذى انتهي بضياع العائد من الإعارة بالعملة الأجنبية

* أيضا من السلبيات أنها تركت لي اتخاذ القرار المناسب في جميع شئوننا ، مما كان له نتائج سيئة في كثير من الأحيان

* عندما تأثرت أصابع اليدين بالنقرس ، كانت هي تفتح لي علبة التونا وأغطية الزجاجات بدء من زجاجة العصير إلي زجاجة القطرة وكذلك خرم زجاجة القطرة 

* لم تطلب مني ولو مرة مساعدتها في الأعمال المنزلية ، وتركتني أفعل ما أستطيع من تلقاء نفسي ، وذلك علي نحو ماكان يحدث عليي مدى طويل من مساعدتها في الطهي خلال عملي بالفترة المسائية 
وجبة السمك المقلي التي طلبتها أنا لأول مرة في حياتي وكانت بعد وفاتها
* كانت رافضة للأكل السوقي بكل نوعياته ، وعمرها ما لجأت إلي أحد المطاعم ليرسل لها مع الديليفرى إحدى الوجبات ، وكان لديها معلومات صحيحة عما يحدث في المطاعم ومحلات بيع الطيور،  فمثلا كانت تتشكك في الطيور الطيور المشوية ممكن تكون ميتة

* اتفقت طباعي مع طباعي في الميل إلي العزلة وعدم الاختلاط ، فلم تكن لنا صداقات عائلية باستثناء تلك التي أقمتها مع زميلات العمل بالمدرسة تفانت في تربية الأولاد وخاصة فيما يتعلق بطول فترة الرضاعة ولو علي حساب راحتها وصحتها ورشاقتتها ، وترتب علي ذلك إصابتها بهشاشة العظام التي كان لها أسوء الآثار فيما بعد ، وذلك معاناتها علي مدى عدة سنوات ، من حالة فتق سرى إلي أن اضطرت لإجراء العملية ذات الخطورة

* واجهت نزواتي خللال مرحلة معينة في حياتي بأكبر قدر من الحكمة والتعقل ، رغم شعورها بالمرارة والحزن العميق لدرجة رؤيتي لها بالليل وهي تبكي وتقول "ياخسارتك"! ولكنها استخدمت العقل بدل العاطفة وتحملت مرور هذه المرحلة بسلام ، حرصا علي البيت وتربية الأولاد في نفس المناخ العائلي الهادئ وغلق باب العناد محفوف المخاطر.  

ــ الأم البديلة ــ

* كانت هي اللي بتكسيني في الصيف والشتاء ، وتجيب لي الملابس الداخلية والبشاكير والكوڤرتات وملايات السرير وأكياس المخدات والترنجات اللي كانت واحدة بتعرضها علي موظفي السنترال ومازالت أستعملها حتي الآن ورغم مرور سنوات طويلة ، وجميع المقاسات مضبوطة عليا تماما وعمرها ماجابتلي حاجة رجعت بسبب المقاس  

ــ هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟ تهيئة البيت لراحتها ــ
* الفلورسنت في المطبخ من أجلهابالإضافة إلي لمبة السقف ، بينما كنت أنا أكتفي عندما أكون بمفردى بلمبة السقف باعتبار الفلورسنت نوعا من الرفاهية.
 (1)
 (2)
(3)
* جهازالتكييف والمراوح في السقف وكل حجرة باعتبار التهوية أمر في غاية الأهمية بالنسبة لها ،وذلك بالإضافة إلي منافذ التهوية
الطبيعية وعددها 6 في الشقة يتعين ترك بعضها مفتوحا مهما كانت حالة الجو ، مما يحسب من عاداتها الصحية
(1)
(2)
* الحرص علي توفير أسباب الراحة والسعادة ، وعلي سبيل المثال تحمل فنح الشبابيك في عز البرد في فصل الشتاء، وأهدائها بعض الأجهزة المنزلية مثل الكاستر في كلا شقتي السراى وأبو نلان وشاشة خاصة بها في حجرة النوم
* عندما علمت خلال فترة العلاج أنها لا تطول ضلفة الدولاب الخاصة بلوازم الشاى ، سارعت بعمل دوبارة حتي الارتفاع المطلوب مما نال إعجابها
* كنت أتمني رؤية أبو تلات وهي معي ، بعد الغياب الطويل منذ الإصابة بالكورونا ، وقضينا أنا والأولاد وقتا طويلا في دراسة التعديلات الممكن إجراؤها علي الحمام للسماح لها باستخدامه ، إلا أننا تذكرنا أن الكرسي متعدد  الأغراض الذى لا يمكنها الاستغناء عنه لا يدخل من الباب الحديد  
 (1)
(2)
* عند خروجها من المستشفي العسكرى حيث أجريت لها عملية تغيير مفصل الفخذ ، كان يتعين علينا إعادة ترتيب الأثاث
والتخلص من القطع غير الضرورية لكي نتيح أمامها طريق الحركة بالمشاية بين حجرة النوم والحمام والمطبخ ، وبالفعل تم إعطاء حارس العقار الكثير من القطع ، مثل الأورج الكهربائي والكمبيونر ومنضدته ...إلخ

الأدوات التي كانت تستعملها

 ـــــــــ

(1): مأكولات

(3): ملابس ومفروشات

(4): أدوات شخصية

(5):أدوية ووسائل علاجية

الأدوات التي كانت تستعملها (3): ملابس ومفروشات

 ـــــــــ

* دولاب الملابس

* شنطة الخروج
(1)
(2)
* أحذية الصيف

* حذاء الشتاء

* الملايات والبطانية أرسلهما إسلام للمكوى وبعد أسبوع تم استخدامها كأغطية بعد الكفن عند تجهيزها للدفن

*  العبايةوالبطانية: لم تكن تستغني عنهما  علي مدى سنتين

* 2 روب لم تستطع لمسهما منذ عجزت عن دخول حجرة النوم بعد تداعيات عملية مفصل الحوض
* الإيشارب
* القلنسوة
* طرحة الصلاة لم ترتديها منذ عودتها للعناية "المهببة" وبداية حدوث اضطرابات الوعي!

 

الأدوات التي كانت تستعملها (4): أدوات شخصية

 ـــــــــــ


(1)
(2)
(3)
(4)
* المصحف الذى تختم فيه القرآن (وقدقامت بتغليفه حفيدتها رنا سامح بعد أن تعذر تجليده) ، الصفحة التي توقفت عندها قبل دخول العناية المركزة "المشئومة" ، نظارة القراءة والجراب ، سجادة الصلاة التي كانت تضعها أمام الكرسي

* القصافات ومفاتيح الشقة
* أدوات الاستحمام (الصابونة لوكس أبيض حجم كبير)
* أدوات الوضوء وكنت أقول لها "زمزم"فترد قائلة: يسمع منك ربنا"
*بنسة الشعر التي كانت تعلقها علي صينية الأدوية وتستخدمها في حل بعض المشاكل 
* هنا كانت تضع أدواتها للاستعمال اليومي: أمامك منضدة لوضع الاحتياجات السريعة وكرسي خفيف بقوائم حديد لوضع التليفون الأرضي وآخر بلاستيك المصلي والمصحف

الأدوات التي كانت تستعملها: (5): أدوية ووسائل علاج

 ــــــــــ

(1)
(2)
*  لم تكن تحب المستشفيات ، وكرهتها خاصة بعد إجراء عمليتين جراحيتيين خطيرتين: عملية فتق سرى ، تغيير مفصل الحوض ، ومن قبل ذلك كانت لا تلجأ ليعيادات الأطباء إلا نادرا ، ورغم  وجود عيادة التأمين الصحي بالقرب من المسكن ، إلا أن دفترها يكاد يكون فارغا ، حتي قرص الأسبرين كانت تتناوله بصعوبة !

* قربة الماء الساخن أحضرتها داليا ولكنها لم تستخدمها
*  صينية الأدوية اليومية: علي منضدة مجاورة للكرسي..قمت بتنظيمها وترتيب الأدوية فيها ، إلي أن جاءبتوع العناية فلخبطوا كل شئ!

بقية الأدوية اللي اتفرضت عليها وشربتها وهي مش بتحبها أصلا وخصوصا إن معظمها ماجابش نتيجة معاها، وعنما قمت بتجميعها بعد وفاتها كانت محل دهشة أسامة ابن شقيقتي ،فقال إنها تكفي لفتح مستشفي! 
(1)

(2)

 (2م)
* ملفات الروشتات والتحاليل ونتائج الأشعات بكل أنواعها وما كبدها كل ملف منها من آلام!
* العصا من حمادة والعكاز من كريم والمشاية من إسلام

* كرسي الحمام وأمامه الشبشب الذى كانت حريصة علي استخدامه: ولكي يدخل الكرسي بسهولة فقد استدعيت النجار لاستئصال الجزء الأسفل من المكتبة 
(1)
(2)
* جبيرة لزوم التحام الكسر الذى تعرض له الساق الأيسر  واستمرت ترتديه نحو 3شهور ، وذلك بديلا عن العملية وتركيب المسامير
* الكرسي المتحرك ، ولم تستخدمه إلا مرة واحدة ، وذلك لحضور حفل زفاف حفيدنها آية
* قاعدة تواليت إضافية في كل من السراى وأبو تلات ، لكي تستطيع الجلوس عليها وذلك قبل عملية تغيير المفصل