الأربعاء، 28 فبراير 2024

الأيام الصعبة في حياة رفيقة عمرى: السبت والأربع والخميس24و 28 و29

 ـــــــــــــــــ

* النهارده السبت ٢٤ فبراير والساعة تقترب من الثانية صباحا امبارح كنا مبسوطين وهي تستجيب نوعا للأوامر وكانت يضغط علي الخراطيم المارة بفمها والدكتور إسلام والممرض إيهاب حاولوا فصل جهاز التنفس وتركها تتنفس طبيعيا ولكنها تعبت جدا فاضطروا لإعادة التنفس الصناعي واتضح إن الكلي لم تفرز بول طول النهار وبعد انتهاء جلسة الغسيل التالتة الدكتور قال أنها حاليا تعاني من احتقان شديد لي الصدر وارتباك في الوعي بسبب الماء المتراكم في جسمها وطالما إن الكلي مش جايبة ميه يبقي لازم من جلسات أخرى للغسيل وبالفعل حضر الفني وبدأ الجلسة حوالي الساعة ١١ م. ياسر عاد للرياض في وقت مبكر صباح أمس الجمعة وداليا عاوزة تروح الشغل باكر الأحد طلبت منها التوجه للبيت الليلة لقضاء اليوم السبت مع أولادها والاستعداد للتوجن للعمل في اليوم التالي ولكنها قالت إن هدومها في الغسيل سأحاول تركها تروح بيتها النهارده وتبات مع عيالها وتتوجه بكره لعملها وعرفت منها ازاى تحضير الوجبة السائلة لوالدتها وهي دلوقت استأذنت للنوم ساعة ، مما جعلني أحضر البطانية للنوم علي الكنبة وإعطائها الفرصة لمواصلة النوم للصباح سفر إسلام وياسر تركوا لنا فراغ جامد وخاصة فيما يتعلق بالتعامل مع الطاقم الطبي وتلبية احتياجاتهم ومع إدارة المستشفي ولو كان حمادة موجود كان يحل محل داليا لما تضطر للرجوع لشغلها. تأثرت جدا برؤية وداد عن قرب النهارده بناء علي طلب التمريض لعلها تسمع صوتي وتتنبه ربنا قادر يشفيها ويزيح عنها ويأخذ بيدها إلي طريق الشفاء التام ويرد إليها صوتها وبصرها وإحساسها وحواسها وصحتها وعافيتها ووعيها.

النهارده الأربع ٢٨ 

داليا في الشغل وأنا بمفردي 

بتوع العناية طلبوا ملايات وبياضات علشان عاوزين يغيروا لوداد ، ماكانش عندى فكرة ، قلت لمصطفي تعالي معايا نشوف الغسيل اللي ع الكنبة ، وهو ماشاء الله أخد القطع اللي عاوزها وكيس مخدة أخد من الحمام كروانة وقطعة صابون ، وأنا أعطيته قطعة أخرى جديدة سأل علي تلج قلت له شوف في التلاجة راح دور مالقاش 

كانت يد وداد تتحرك بقوة وقالوا إنها حاسة ،وقعدوا يكلموها 

استأذنت منهم للنوم وطلبت من مصطفي يخلي ودنه مع الباب ومايسبهوش مفتوح لقيت الممرضة واسمها دينا بتسألني لو عاوز حاجة وعما إذا كنت فطرت واللا لأ فشكرتها


 *
أخدت امبارح الجلسة رقم ٧ البول زى ماهو مافيش ، مش عارف الجلسات حتستمر لإمتي وازاى نصدوا علي مصاريفها ، هي لسه درجة الوعي عندها مش كافية لفصل جهاز التنفس الصناعي عنها * يعني عندها مشكلتين: الكلي والوعي 

النهارده عندنا طقم طبي في منتهي الذوق والأخلاق دكتورة وممرض ، طلبوا ملايات وبياضات وكيس مخدة وكروانةوصابون علشان يغيرولها ، قلتلهم ماتخليكم لما تيجي بنتها تساعدكم قالولي مافيش داعي ، وجاى أستأذن للنوم سألتني الدكتورة إن كنت عاوز أفطر كتر خيرها ، جه مندب الأورمان ياخد اللي فيه النصيب لقيت الممرض بيصحيني بهدوء ، وجيت أقوم من السرير لقيته بيمد إيده يساعدني ، وإديته الفلوس وعدها وطلع سلمها للمندوب وجاب لي الإيصال


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق