العناية المركزة
* البداية كانت مع د. الناقورى ، عندما لاحظنا ثقل لسانها خلال الكلام ، وخوفا من تكرار ماحدث من قبل عندما فوجئنا بارتفاع معدل التجلط والذى جعل النقراوى يكثف جرعات منع التجلط للتاكد من عدم الحاجة للعرض علي طبيب القلب او الأعصاب ، * فاستدعينا النقراوى ، الذى طلب تحاليل دم وأشعة علي الصدر ، وعندما ظهرت نتيجة التحاليل في نفس الليلة بفضل أحمد الناعم ، كانت فرحتنا جميعا لا توصف ولكن الناقورى تركنا في تلك الليلة دون ان يططمئننا ، وفي الصباح كانت المفاجأة ظهور التهاب رئوى غير معروف ما إذا كان بكتيريا أو فيروسيا ، فإذا بالناقورى يطلب عمل أشعة مقطعية ، ولما أخبرناه باستحالة نزولها من الشقة قرر لها العلاج علي خطين متوازيين : مضاد حيوى للبكتيريا ، ومضاد فيروسي للفيروس ، وبعد عدد ٦حقن مضاد حيوى كل ١٢ ساعة +٤ اقراص كل ١٢ ساعة ، و٤ أقراص مضاد للفيروس صباحا و٤ مساء لم يحدث أى تقدم بل بدأ التراجع ، وهنا طلب دخولها المستشفي * عبارة قالتها أحزنتني جدا : كل مايقولوا مستشفي تيجي فيا! حقيقي بعد خروجها للمعاش دخلت المستشفي ٣مرات ، ولو تقرر دخولها الآن تصبح المرة الرابعة * استدعينا استشار الكلي اللي بيعالجني د. ألبرت إبراهيم ، فطلب دخولها العناية المركزة بسبب التورم المرتفع عندها ، وخيرنا بين العناية في أحد المستشفيات أو وهي في مكانها ومسكنهتا ، فاخترنا العناية داخل الشقة * مساء يوم التلات ٢٣ يناير ٢٠٢ ، تم عمل الإجراءات اللازمة لتجهيز حجرة عناية مركزة في الآرش حيث يتواجد الكرسي المتحرك ، وبدأ حضور نوباتجية التمريض كل ١٢ ساعة ، ولكنا في اليوم الثلني فوجئنا برغبتهم رفع مستوى العناية بحيث يتواجد معها طبيب مقيم ٢٤ ساعة ، ومعناه زيادة أجرة الإقامة من ٤ آلاف إلي ٥ آلاف * في مساء نفس اليوم فوجئنا بطبيب العانية يبلغنا بحاجتها إلي غسيل كلوى !!!! وترجمته دخولها مرحلة الفشل الكلوى ، وطالبنا استشارى الكلي ألبرت بسرعة التصرف حتي لا تضيع هي من أيدينا ، مقترحا نقلها إلي أى مستشفي حيث تجرى عمليات الغسيل بأسعا أقل * كان إسلام في الطريق طلب الانتظار لحين وصوله ، فلم يستطع طبيب العناية الانتظار وانصرف ، فإذا بهم يتراجعون ويوافقون علي استمرار العلاج بمدرات البول ، والحمد لله أن عملية الادرار بدأت تنتظم ، وبنهاية يوم أمس كان المجموع ٥ لتر ، والنهارده خفضوا مستوى الرعاية واستغنوا عن الطبيب المقيم ٢٤ ساعة ، وقللوا جرعة المدر لعمل توازن معين ، ولما نشوف لنهاية اليوم كم تبلغ الكمية * صباح يوم الاحد ٢٨ منه ، بدأت حالة هذيان أو هلوسة ، ما تطلب عمل أسعة مقطعية ، فتم إحضار عربة إسعاف لنقلها إلي مركز الاشعة بمستشفي لوران الخاص ، وجاءت النتيجة سلبية وخالية من أية مشاكل او جلطات علي حد قول استشارى الأمراض النفسية والعصبية * صباح الاثنين ٢٩ منه ، ازدادت الحالة سوء وقضت معظم الوقت في حالة نوم عميق ، ولأول مرة لا تدخل الحمام لعجزها عن الحركة ، باستثناء دقائق نجحت داليا في إيقاظها وإعطائها بعض المأكولات والمشروبات وبدت عليها نبضات يقظة حيث قالت لداليا "كفاية ياداليا" ولما سالها طبيب العناية عن اسمي قالت "عبد السلام" ولكنها لم تجب علي السؤال عن قرابتي لها ، وفي المساء حضر أحد أطباء العناية ، وبعد اطلاعه علي نتائج التحاليل استبعد وجود علاقة بحالة الكلي وحالة "اضطراب الوعي" التي تعاني منها ، وبقيامه بالاتصال باستشارى النفسية والعصبية طلب إجراء أشعة بالرنين المغناطيسي ورسم المخ ، للتعرف علي مسببات الحالة * بعد مرور يومين أفاقت من تلقاء نفسها ، وتأجل رسم المخ والرنين مؤقتا ولمدة ٤٨ ساعة ، للنظر فيما إذا تكررت الحالة أم لا * والحمد لله لم تتكرر ، فتقرر خروجها من العناية مساء يوم الخميس ١ًفبراير * علي نهاية يوم الجمعة بدأت درجة الوعي والحالة العامة تتراجع ، وحاولت أنا وإسلام تنشيطها بدون جدوى * صباح السبت ٣ً منه كانت في غاية النشاط واستيقظت مبكرا مع أذان الفجر ، ودخلت دورة المياه وتوضأت وأدت الصلاة وأخذت تقرأ في المصحف لبعض الوقت بعدما سألتني عن التاريخ الهجرى * عصر هذا اليوم بينما كانت داليا واسرتها وإسلام وأولاده موجودين ، دخلت في نوم عميق بلا استجابة لمحاولات إيقاظها ، مما جعلنا نتصل بالعناية طلبا لتوفير متابع لحالتها ، خصوصا بعد انخفاض الضغط إلي ٨٠/٥٠ ولما جاء طبيب العناية وجد ضغطها ٥٠/٣٠ فطلب عودتها للعنايةعلي مستوى أعلي بحيث يتواجد معها طبيب مقيم ٢٤ ساعة * عادت للعناية علي المستوى المطلوب وبدأوا ينقلون الأجهزة الخاصة بالعمل بحضور طبيب وممرض وبدأت حالتها في التحسن شيئا فشيئا والحمد لله * إسلام استأذن وسافر إلي عمله بالقاهرة ، واستمرت داليا معنا هذه الليلة ، ولكنها مضطرة للتوجه لعملها في الصباح لعدم توفر إجازات لديهابينما اتصل حمادة من أمريكا ليفاجأ بالتطورات * رندا تطوعت بالتواجد بجانبي بدلا من داليا اليوم ولحين عودتها من الشغل والمرور ع البيت * يوم التلات ٦ منه دخلت وداد للمرة الثانية في نوبة اسمها ديليرام أى اضطراب في الوعي وتعذبت من الساعة ٤ ص حيث كانت تتوجع بشدة وهي في غير وعيها واعتقدوا أنها تعاني من الامساك وبدلوا مجهودا كبيرا لتركيب حقنة شرجية ولكن اتصح ان أمعاءها خالية مم الطعام وذلك بسبب امتناعها عن تناول الطعام والشراب بسبب الالتهابات القوبة،التي تعاني منها في الفم راللسان والحلق مما جعلهم يستخدمون الأنبوبة لتوصيل الطعام للمعدة ، وبمرور نواب المستشفي ماجد ومحمود عباس وإسلام عامر عليها تبين انها دخلت في حالة "ديليرام" وهي مرحلة سابقة لمرحلة اضطراب الوعي ، علي أمل اكتمال التغذية مما يسمح باسئناف العلاج الذى يتضمن القضاء علي الالتهابات وتقوية الكلي علي العمل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق