الأحد، 18 فبراير 2024

الأيام الصعبة في حياة رفيقة عمرى: فشل تجربة"المستشفي المنزلي" (العناية المركزة في البيت)

  ــــــــــــــــ

أكبرخدعة!
* أكبر خطأ وقعنا فيه هو قبول عمل العناية المركزة في البيت! 

بدأت الآن أشعر بالندم علي هذه الخطوة ، اللي اعتقدنا أنها تلطف من رهبة العناية المركزة وتدى المريض إحساس بالطمأنينة والأمان طالما أنه في وسط أهله ، كما تريح أهله من أعباء وقيود زيارته في المستشفي 

لكن وبعد مرور نحو شهر علي هذه التجربة اتضحت أمامنا الصورة الحقيقية ، وهي إصابة البيت بحالة صعبة من القلق والتوتر والحرمان من الشعور بالراحة والسكينة والاستقرار ، في ظل تحركات طاقم الأطباء والممرضين والفنيين والاستشاريين والعمال ، وكثرة الدخول والخروج علي مدى ال ٢٤ ساعة 

وخاصة لو استدعي الأمر استخدام جهاز زى التنفس الصناعي أو الغسيل الكلوى ، واتفرج بقي ع اللي بيعمله المسؤولون عن هذه الأجهزة من سوء استخدام مرافق الشقة وتجهيزاتها ، وعدم الكف عن الطلبات المرهقة للأسرة ، الأمر الذى يحتاج لاستئجار خادمة طوال ال ٢٤ ساعة لتلبية هذه الطلبات! بالإضافة إلي أننا مضطرين لاستقبال وإكرام والتعامل مع وجوه أصبح بعضها كريها بالنسبة لي شخصيا ، زى د. ماجد اللي ورطنا هذه المرة وعمل م الحبة قبة وصورلنا الوضع وكأنه حياة أو موت لو لم تعود للعناية ، بينما كان الأمر لا يتطلب أكثر من إيقاف مدر البول اللي هم كتبوه لها وإعطائها أى حاجة حاددقة كما حدث معي من قبل ، ولكنا للأسف سمعنا كلامه ودخلناها بأيدينا في هذه المشرحة وليست المستشفي ليقوموا بإجراء التجارب الفاشلة عليها وتصاب في النهاية بالفشل الكلوى رغم أنها عمرها ما اشتكت من الكلي ، وأنا اللي كنت طوال حياتي أعاني من اللي وتكون الحصوات وإجراء عملية تفتتيت ثم شفط البقيا من اامثانة ...إلخ وكنت أخشي من الإصابة بالفشل الكلى وما يترتب عليه من نتائج لا أتحملها غسيل أو زرع ، فإذا بها تيجي لزوجتي المسكينة! 

وبالنسبة للوضع الحالي عندنا ، فقد استأذن إسلام للسفر لمباشرة عمله الذى انقطع عنه طوال شهر ، كما أن ياسر مسافر هو الآخر باكر الجمعة بعد انتهاء الأسبوعين اللي قضاهم بجوار مامته دون أن تشعر به . أما داليا في أيضا مضطرة لقطع الإجازة الاستثنائية التي امتدت طوال الشهر الماضي والعودة لعملها ..وهنا أصبحت أنا في هذه السن وهذه الحالة الصحية الشخص الوحيد الممثل للأسرة أمام هذه المستشفي "المنزلية" اللي تسببت في وصول زوجتي إلي هذه الحالة المأساوية! وهي الآن تتلقي جلسة الغسيل التالتة وبعدها يجرى تقييم الحالة ومعرفة مدى إمكانية عودة الكلي للعمل ، وأدعو الله سبحانه وتعالي أن تكون الجلسة الأخيرة وتستعيد زوجتي كامل الصحة والعافية والوعي والاستغناء عن تلك "العناية" أما لو لا قدىر الله إذا احتاجت لجلسات أخرى وأنا وحدى الموجود أمام المشهد ، فسوف يكون لزاما استئجار خادمةلل ٢٤ ساعة لتلبية طلباتهم والمحافظة علي نظام الشقة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق