الأحد، 25 فبراير 2024

الأيام الصعبة في حياة شريكة حياتي: هذا "المسنشفي المنزلي!

ـــــــــــ
أمس السبت ٢٤ فبراير رغم إنه بدأ بداية مش كويسة تمثلت في توقف الكلي عن إدرار البول رغم عمل ٤ جلسات غسيل ، إلا أنه انتهي والحمد لله بازدياد حركة اليد والجذع وكأنها تريد النهوض أو التخلص من خراطيم الهواء والتغذية 
داليا ماهانش عليها تروح مع العيال الليلة رغم محاولتي إقناعها بأني سهران ومش حنام 
بقول لسامح إن إسلام وياسر لما سافروا ترككولنا فراغ جامد لأنهم كانوا قايمين بالتعامل مع الجماعة بتوع العناية وتلبية طلباتهم ، لقيته بيقول إنه شايف الدنيا ماشية حلو ومافيش طلبات ولا حاجة! 
طبعا هو معذور لأن الوقت اللي بيقضيه معانا محدود جدا ، بس قلتله إنت تقدر تستحمل وجود صنايعي في شقتك ساعة واحدة ، فكان رده بقوة: لأ طبعا! 
* كل يوم يزداد اقتناعي بأن قبول فكرة عناية مركزة في البيت خطأ كبير ، ويترتب عليه سلسلة من المتاعب والخسائر وافتقاد الراحة تماما وخد عندك مثال واحد ، باب الشقة كثيرا ماتراه مفتوح علي آخره بسبب وجود واحد ع الباب منتظر استلام عينة للتحليل ، وده أمر لا أطيقه ويتسبب في شد بيني وبينهم شبشب الحمام تلقاه مرمي جوه الحمام وناتعرفش مين اللي رماه ، ومرة تدور عليه ماتلاقيهوش ويتضح إن الطبيب لابسه وقاعد بيه ، ومرة لقيت الممرض يتركه في الطرقة بعدما ارتدى حذاءه استعدادا للانصراف ، فقلتله بحزم: رجع الشبشب مكانه! مثال تاني: واخدين من عندنا ٣ مشتركات طويلة ، حرقوا منها واحد وهم المفروض يجيبوا أدواتهم معاهم والحركة دى تسببت في انقطاع النت مدة طويلة الصبح وأنا بكتب لإسلام ع الواتس ، واكتشفت بعد طول انتظار إن الراوتر عطلان! 
ــــــــــــــ
حجرة العناية متوفر فيها كل حاجة من الأثاث وفيها فوتيه للطبيب وأكتر من كرسي سفرة للتمريض ، أبص ألاقي في ساعة مبكرة من الصباخ واحد سايب الحجرة المضاءة واللي فيها المريضة والأجهزة وقاعد علي فوتيه في الصالة بجوار حجرة النوم وعممال يلعب في الموبايل ، ومريت رايح جاى كذا مرة وعملت حوار مع الطبيب اللي قاعد لوحده جوه الحجرة ، علشان ياخد باله بدون جدوى ، مما جعلني أكلمه مباشرة متسائلا عن كيفية عمل ذلك مما جعل الطبيب ينده عليه ، وكان تعلقي إننا بقالنا شهر ماحدش عمل كده سوا طبيب أو ممرض ، وإن كان أكتر من واحد يقوم بهذا التصرف مما يجعلني أسارع بتنبيهه إن الجلوس في الصالة حيث حجرات النوم والحمام فيها إحراج مطالبا إياه بالالتزام بالتواجد بجانب المريضة! هذا قليل جدا من الكثير جدا الذى أعانيه من وجود "المستشفي المنزلي" كما يطلقون عليه!
ـــــــــــــ
تجربة فاشلة أودت بحياة المريضة ، حيث لا يوجد كادر طبي متفرغ ، ويعتمدون علي انتداب أطباء بالأجر من مختلف الجهات ، ويعملون باليومية علي حساب أهل المريض ، وكل مهمتهم إرسال أرقام ونتاائج تحاليل إلي الاستشارى الذى يجلس في مبتي يفصله عن مكان للعناية شوارع ، ليقوم هو بإصدار توجيهات عن بعد دون أن يرى المريض أكثر من مرة كل أسبةع ، ولا يوجد طبيب نافرغ لمتابعة الحالة سوى هؤلاء العاملين باليومية ، وبناء عليه فقد أوصلوا المريضة التي كانت شكواها تتلخص في انخفاض الضغط الناتج عن وصف مدر بول أقوى من اللازم ــ كان لا يحتاج لأكثر من إيقاف هذا الدواء ــ إلي وضعها علي جهاز التنفس الصناعي وتركيب أنابيب للتنفس والتغذية ، ثم العسيل الكلوى ، وكانوا يستعدون لعمل شق حنجرى ، لولا أن توفاها الله ضحية هذه التجربة الفاشلة ، ده بالإضافة إلي القلق والبهدلة التي يتحملها منزل المريض وأهله والتكاليف الباهظة التي يتكبدونها بسبب استئجار بعض الأجهوة! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق