ــــــــ
ــ لايمنع حذر من قدر ــ
* بدأت
أشعر بالندم وتأنيب الضمير والإحساس بالذنب نحو زوجتي ورفيقة عمرى فيما
أصبحت حالتها الخطيرة الآن نتيجة لموافقتي علي دخولها هذا المستشفي المنزلي
المزعوم الذى تحول أخيرا ألي مشرحة! وهي ياعيني ماكانش لها رأى في الموضوع
ومعتقدة أننا أنا وأولادها سوف نفعل المطلوب فعله في هذه الحالة ، وأنا
كنت في حالة هلع عندما انخفض الضغط عندها خلال ساعة زمن من ٨٠/٥٠ إلي ٥٠/٣٠
وخشيت من توالي الانخفاض بمثل هذه السرعة ويحدث مالا تحمد عقباه ، فلم
أعترض علي طلب هذا الطبيب عودتها للعناية ، وأقول "العناية" وليس هناك أى
جهة يمكن أن تفعل ماتفعله "العناية" ، فلم نلجأ إلي دجال أو سحار أو معالج
روحاني أو محل عطارة!
وعموما: "لا يمنع حذر من قدر"!
10 أيام علي جهاز التنفس الصناعي!
* النهارده ١٧ منه وبقالها ١٠ أيام علي هذا الجهاز الشؤم!
قلت لإسلام وأنا أتأهب للنوم: بقالها ممدة قدامنا ١٠ أيام ومش عارفين نعمل لها حاجة!
ثم دعوت لها: ربنا يجعل صبرها سنتين علي الألم في ميزان حسناتها ، فرد قائلا: اللهم آمين
ثم دخلت الحجرة ورحت أرتب البطانية والدموع تتدفق من عينيا ، وأنا أتخيلها علي مقعدها متتدد الأغراض وهي تطلب مني ترك ريموت الشاشة لتغلقها بمعرفتها عندما تنوى النوم
مش عارف لما أصحي بعد انفضاض القوم ، عيالي وطاقم العناية ، وأجد نفسي وحيدا في هذه الشقة ، ووداد مش موجودة ،حعمل إيه؟!
مش بعيد يجيني لوثة أو فقدان ذاكرة أو زهايمر!
بحاول أقرأ تجارب الرجال اللي فقدوا زوجاتهم وكيف استطاعوا مواصلة الحياة
وقبل كده كنت أشفق علي أى واحد فقد زوجته مثل زميل العمل في تدريس النواد الاجتماعية في الناصرية الثانوية عبد الحميد محجوب أو زميل بعثة الإعارة في ليبيا محمود مصيلحي أو جارنا وزميل العمل في التربية والتعليم في إدارة المنتزه التعليمية محمود فياض!
مش عارف إيه الصداع اللي بدأت أشعر به في مؤخرة الرأس!
ــ الكتابة الوهمية ــ
* تصورت أني بكتب الكلام ده بإصبع يدى وأنا في خبال النوم علي ورق فوق المخدة علي أساس تصويره بدلا من إعادة كتابته ، ولما قمت وفتحت الموبايل للتصوير لم أجد أثرا لماكتبته!
يخرب بيت اللي اخترعه!* الله يخرب بيت اللي اخترع الجهاز ده اللي الكل يشهد إن مضاره أكثر من فوايده واللي يتحطةعليه ينجو بأعجوبة خصوصا إذا كان من كبار السن أو ذوى الأمراض المزمنة
ويخرب بيتك ياناقورى اللي فشل في علاج الالتهاب الشبه رئوى وطلب دخولها المستشفي
والشماشرجي بتاعه الممرض أحمد الناعم اللي كان بينقل لنا طلباته بحماس زائد ، وألبرت إبراهيم اللي أشار علينا بالعناية المنزلية ، وماجد اللي طلب رجوعها فورا للعناية لما لقي ضغطها انخفض!
وفي كل هذه الخطوات كانت هي لا بيها ولا عليها وغير متحمسة لها بالمرة!
وقالت مرة: كل مايتكلموا عن المستشفيات تيجي فيا!
العبارة دى تطاردني باستمرار وبعتبر نفسي مسئول عن كل اللي حصل لها ، وكان المفروض لما سمعتها بتقول كده كنت استبعدت فكرة المستشفي من أساسها ، ولو إني قاومت علي آخر مما استطعت ، ولكنه القدر!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق