الأحد، 18 فبراير 2024

الأيام الصعبة مع شريكة حياتي: والحمد لله في السراء والضراء + حكم بالإعدام تأجل تنفيذه!

 ــــــــــــ

 الحمد لله في السراء وياما شوفنا سراء وفي الضراء وياما يشوف الإنسان من ضراء وأكيد إحنا في هذه الظروف أحسن من غيرنا بس ربنا مايورينا أصعب من كده ويخرجنا منها بسلام وربنا يجعل صبرها علي الآلام علي مدى سنتين في ميزان حسناتها 

* نحمدوا الله منتظر وفاتها بين لحظة وأخرى ولسه بيبعتوا طبيب مقيم وممرض علشان يدوها الحاجات الأساسية طول ماهي فيها نبض * نهاية مأساوية ماكانتش ع الخاطر ربنا يكون في عونها وعونا..بتموت قدامنا ولا احنا ولا هي قادرين نعمل حاجة! جهاز التنفس الصناعي أصبح مشرحة من كتر اللعب في الخراطيم والأسلاك اللي موصلينها بيها! 

* من ناحية مطمئنة فأنا أعرف إن قلبها أبيض ومافيش فيه نقطة سوداء لأنها عمرها ماكرهت حد أو حطته في دماغها ودايما تلتمس الأعذار للناس كلها سوا نعرفوهم أو مالناش علاقة بيهم 

ــ حكم بالإعدام تأجل تنفيذه! ــ

حكم بالإعدام!
* هذا هو الوضع النهارده ، كمن صدر ضده حكم بالإعدام ولكن تاجل تنفيذه ، لا هو اتنفذ بالفعل ولا هو اتلغي ، وفي الحالتين كنا استرحنا! * كلما تذكرت الساعات الصعبة القادمة شعرت بشدة البرد وتملكتني الرعشة ، تلك الساعات التي يتعين حمل شريكة العمر وقد تركت جميع متعلقاتها وتم لفها بالكفن الذى تتشاءم الناس من مجرد لفظه ، إلي خارج الشقة ثم ينزلوا بها السلالم ويخرجون بها بدون رجعة حيث يصلون عليها صلاة الجنازة ثم يتجهون إلي مقابر الناصرية خارج كردون مدينة الإسكندرية حيث تُوارى التراب أمامي ، لتؤنس شقيقتي الكبرى وتنقطع صلتها بنا جميعا وتتحول إلي ذكرى! * هكذا الحياة الدنيا التي خدعتنا وجعلتنا ننسي هذا اليوم ، الذى نواجه فيه "مصيبة الموت" كما وصفها الله سبحانه وتعالي ، الحي الذى لا يموت ، وكل شئ هالك إلا وجهه الكريم * كانت داليا تقف بجوارها في الصباح وتكلمها وكأنها توقظها من النوم ، وكان يقف أمامها لأداء عمله الشاب محمد مجدى من طاقم التمريض * والذى كان يتابع حالتها منذ وضعها علي الجهاز ، وكان دائما يطمئننا ويدلي إلينا بالأرقام الدالة علي تحسن حالتها الصحية ، وهاهو يراها الآن وهي في الدقائق الأخيرة من حياتها ، ويحاول مجاراة ابنتها في النداء عليهاقائلا "طانط وداد" ، مما جعلني أقول "معقول تصحي بعد اللي اتعمل فيها ده كله!" * غريبة إن الكهربا النهارده لم تنقطع في موعدها المعتاد في تمام الساعة الرابعة ، ومع ذلك فقد بدأ مولد الكهربا عمله مبكرا ومازال يعمل خوفا من الانقطاع في أى لحظة ، وربنا يستر ومايكونوش غيروا مواعيد القطع دون علمنا!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق