ـــ الجمعة ١ مارس الساعة ٣,١٥ ـــ
* أم إبراهيم خلصت تنفيض وغسيل واشتغلت النهارده كتير حتي التكييف غسلته! ولما أخدت أجرتها المعتادة وهي ٤٠٠ جني لقيتها استدارت و قالت:مافيش حاجة زيادة النهارده؟ قلت لها:والله لو كان معايا كنت إديتك. وليةطماعة! دى المرة اللي فاتت لما شافت الحاجة علي جهاز التنفس الصناعي واحنا ملخومين كلفتت الشغل وطلعت تجرى حتي الحاجات اللي دااليا طلبتها تتعمل ، ماعملتهاش. ماعلينا
وقبل ماتمشي كان إسلام استاذن للذهاب في زيارة مامته في المستشفي ثم إلي القاهرة حيث يستعد للسفر إلي الرياض
للأسف!
وأصبحت الآن ولأول مرة بعد خروجها من المستشفي العسكرى وحيدا في الشقة! وكأنها بروڤة للأيام القادمة!!! ربنا يشفيها وتقوم بالسلامة وترجع شقتها وتونسني في شيخوختي
* بعد انصراف إسلام ووراءه أم إبراهيم حوالي الساعة 3.15 ، لم يعد لي صلة مباشرة أو غير مباشرة مع أحد ، كلما غفوت ولو ثواني وافتح عينيا ، أبص علي الفوتيه بتاع شريكة الحياة حيث كانت تجلس خلال الأشهر الأخيرة وأفاجأ بعدم وجودها!
ــ الأحد 3 ما رس ــ
تصور وصلت لإيه وكانت كويسة قبل ماتدخل العناية دى ومتحملة الألم بقالها سنتين. كانت مسلياني في وحدتي
خليت أمين يجيبلي فشار من العلاف وقمت حمصته هي اللي علمتني أحمصه ازاى وأنا بحبه خصوصا لما عرفت إن نسبة البروتين فيه حوالي ٣٪ بس بعكس السوداني اللي غني بالبروتين اللي مرفوض بالنسبة للكلي
ياعيني آخر مرة جت تعمله وكانت قاعدة ع الكرسي المتحرك وهي قدام البوتاجاز اتحرق منها وزعلت جدا لأنه كان مخزون من مدة طويلة
ــ الاثنين 4 مارس ــ
* قمت من النوم متضايق بسبب الحلم اللي شوفته بخصوص وضع الشقة في انتظار عودتها ماكانش واضح وكأنه كابوس
* بقيت لوحدى خلاص مش عارف راجعة واللا خلاص
* ربنا يلطف بيها وبينا ويهون عليها وعلينا ويجعل الحياة زيادة لها ولنا في كل خير ويجعل الموت راحة لها ولنا من كل شرو يجعل الموت راحة لها ولنا من كل شر
* 3 مناسبات سعيدة قادمة أدعو الله سبحانه وتعالي أن تأتي ورفيقة العمر موجودة معانا وقد من الله عليها بالشفاء التام سبحانه إذا قضي أمرا إنما يقول له: كن فيكون
ــ التلات 5 مارس ــ
لا
طعم للحياة نهائيا وصورتها لا تغيب عن ذهني وهي تمتص بطريقة متلاحقة ،
"الخراطيم" وليس "الأنابيب" الممتدة داخل جسمها إلي القصبة الهوائية
والمعدة ، ولعابها يسيل للخارج بغزارة لعدم قدرتها علي البلع! رغم أن أحدا
لا يطيق شعرة صغيرة فوق لسانه وداخل فمه! ناهيكم عن تحمل آلام دخول
مستشفيات وإجراء عمليات ومحاليل وتحاليل وتجرع أدوية لا أول لها ولا آخر
وضرب حقن بمختلف الأنواع وتردد دكاترة في العديد من التخصصات ، ثم تختم
بتحمل تجارب تلك "المشرحة" أو أكذوبة "المستشفي المنزلي" التي تورطنا فيها!
كما يظل يرن في أذني صوتها وهي تقول: "كل ماتتكلموا عن المستشفيات تيجي
فيا"!
وأخيرا تخضع لعملية إجراء شق حنجرى!!!
دماغي حتنفجر من التفكير والندم لأننا انخدعنا بمايسمي "العناية في المنزل"
، وقلبي حينفطر من الحزن والأسي والإحساس بالذنب نحوها!
لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!
أعانها الله وهوّن عليها وقوى إيمانها وجعلها في النهاية في ميزان حسناتها،
ومش بعيد علي الله يطلق لسانها ويرد إليها سمعها وبصرها وتسترد كامل وعيها
، ونبقي نفكرها بهذه التجربة الأليمة ، بل الدراما الحزينة!
ــ الأربعاء 6 مارس ــ
* اللي مزعلني إنها كانت بتتألم بقالها سنتين وصابرة تبقي تاخد مكافأة نهاية الخدمة بالشكل ده ويموتوها فطيس/ تقريبا شايفينها ميئوس منها فموفرين مجهودهم/ صيبها بس حفضل بقية أيامي فاكر شكلها لما حءت بالأنابيب المحشورة في بقها بقت تمص فيها ولعابها يسيل بغزار ة لعدم قدرتها ع البلع وةلأنابين داخلة في الحلق لغاية المعدة والقصبة الهوائية وعاوزة تتخلص منها/ ده الواحد او حس بشعرة علي لسانه مش بيرتاح إلا لما يطلعها/ صعبانة عليا قوى وزعلان من نفسي إني وافقت أدخلها العناية دى وهي ماكانتش محتاجة لها/ عني ماكانتش عيانة قوى علشان نقول بعد صراع مع المرض كل الحكاية إن ضغطها انخفض بسبب مدرات البول اللي هم كتبوهالها وكان حلها وقف المدرات/ هي داليا وإسلام اللي قعدوا يلحوا عاوزين حد يتابعها بعد خروجها أول مرة فجه منه لله اللي أمر بعودتها للعناية وقعدوا يتعلموا فيها لما ضيعوها/ نصيبها وداخل عيد الأم ورمضان وليلة الرفرافة/ أكيد هي سظعت كلامنا
ــ الخميس 7 مارس ــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق