* لما الشكوك بدأت تساورني ، كتبت للعيال التلاتة يوم التلات ١٣ سبتمبر
* كلامكم انتم التلاتة ع الغدد ومحاولة داليا وإسلام إقناع مامتكم وإقناعي أنا كل علي انفراد بأخذ عينة من الغدة (الدرقية غالبا اللي بتوع الدوبلار قالوا إن مافيهاش حاجة باستثناء وجود نتوء صغير)
وقولهما إن مستشفي مصطفي كامل هم اللي طلبوا ذلك في آخر يوم..
وطالما إنها ماكانتش لسه حاولت تتحرك عندهم بعد العملية..
يبقوا شاكين في الغدة ليه؟
إلا إذا كان المسح الذرى اللي لم ينتظروا نتيجته لإجراء العملية كما كانوا يقولون في البداية..
هل لما ظهرت نتيجته لقوا فيها حاجة؟
خصوصا إن الناقورى لما جه أول امبارح لم يشر إلي أى غدة من قريب أو بعيد
والاحتمال الوحيد اللي قاله علشان صعوبة الحركة هو الأوردة وقال بعد التحليل ممكن نشوف حد بتاع أوردة يبص عليها.
ولما سألته يبقي حيطلب دوبلار تاني ع الأوردة وهي عملته ومافيهوش حاجة
قال أكيد مافيهوش حاجة لأن لو فيه حاجة كانت تصرخ لو حطت رجلها ع الأرض
بس ممكن تكون الأوردة عاوزة تتنشط بس وده هو شغله
يعني لم يتطرق إلي حاجة اسمها غدد
وسامع إن إسلام لسه ماشي في حكاية العينة بجد وطالب يعرف الأدوية اللي بتاخدها قبل سحب العينة!
ممكن بقي تفهموني لأن الواحد اللي فيه مكفيه ومش ناقصنا قلق جديد!
والف سلامة عليكي
* لما ماحدش رد ، كتبتلهم:
* كويس والله الأسلوب ده اللي اتفقتم علي اتنين قرأوا كلامي وماردوش وواحد طنش الرسالة بس كده أكدتم ظنوني! ياترى الموضوع ده في العظام واللا الدم؟! وعلي كده تبقي الغدد المقصودة هي الليمفاوية ومش عاوزين تقولوها صراحة! وإيه اللي مسكتكم لدلوقت وجايين فجأة تتحركوا رغم إن الموضوع ده مش بينتظر أيام مش شهور؟! طيب وبعد ما تسحبوا العينة وتتحللوها.. متوقعين إيه؟! هل مامتكم في السن ده والحالة دى تتحمل علاج بكل متطلباته؟ الساعة بقت ٢وشوية ومش عارف أنام! والأمر لله أولا وأخيرا!
* الأربعاء ١٤ سبتمبر ٢٠٢٢: حمادة يحضر ليخبرني صراحة بالخبر الذى أخفوه عني هو وإخوته ٣ شهور كاملة منذ خروجها من المستشفي في ١١/٦ إلي ان ساورتني الشكوك مول إصرارهم علي تحليل الغدد ، ولما فاتحتهم في الأمر اضطروا لإبلغي بالحقيقة...سلامتك ياوداد ألف سلامة عليكي..ربنا يقويكي ويأخذ بيدك وتجتازى هذه المحنة بسلام
* رسائلي لسامح يوم الاثنين ١٩ سبتمبر: صباح الخير ياسامح وصلتم آية بالسلامة للمطار؟ ربنا يسلمها في طريقها وتروح وترجع بالسلامة. شوفت ياسامح عيالنا عملوا إيه في أمهم؟! هم دلوقت بيتهربوا من الكلام معايا في الموضوع ده ، وأى كلام أبعتهولهم بيطنشوه ، مافيش غير إسلام رد أخيرا وطلبت منه إنقاذ مايمكن إنقاذه ، لأن مافيش فايدة في الكلام عما حدث ، واللي حصل حصل خلاص ، واتفق معايا علي البدء علي وجه السرعة بالترتيب مع حمادة لاصطحابها إلي المركز اللي يسحب عينة من الدرقية ، وعمل أشعة علي الصدر ، ولكن لم يحدث شئ حتي الآن ، وأنا شايفها وهي بتتألم رغم المسكن ، وهي بتتعثر زيادة في الحركة ، وقلقان جدا من وصول المرض للركببتين ، لأن ساعتها حتتكرر مشكلة مفصل الفخذ ومش عارف مدى انتشار المرض في جسمها ، بعد مرور أكتر من ٣ شهور علي اكتشافه دون عمل أى إجراء لوقفه ومحاصرته! ومش عارف ازاى اتفقوا علي كتمان السر طوال هذه المدة ، ومين اللي أشار عليهم بهذه الشورى اللي يعلم بيها ربنا ، ولولا إن الشكوك بدأت تساورني ماكانش حد منهم كلف نفسه وجه وصارحني بأن المرض حقيقي "انتشر في دراعها وفخذها" بالنص ، مضيفا إنه للأسف مالوش علاج!!!!!..يعني يسيبوها كده تموت ببطء! بقول لإسلام عاوزين نعرف سرطان العظام وصل لفين دلوقت ، يقوللي ماسموش سرطان عظام ، أمال اسمه إيه ، يقوللي لما نعمل التحاليل ونعرف مصدره إيه! طيب هو دلوقت تجاوز المصدر وتسلل إلي العظام ، واحنا مش عارفين موجود فين دلوقت ، والخوف من وصوله لبقية الأعضاء تصور إنه لو اتلحق في وقت مبكر ، كان استئصال الدرقية من أسهل مايكون ، وبيقولوا إن سرطان الدرقية هو أسهل نوع في العلاج والغريب إن د. الناقورى عارف الحقيقة!! طيب ماقالهومش إن السكوت عليه غلط؟! للأسف هم مش شايفينها ، ومكتفين بالسؤال عليها تليفونيا ، واللي بييجي زى داليا كده ويقعد معاها شوية ، هي بتحاول تتغلب ع الألم الوقت اللي قاعدينه! أما أنا فأنا اللي عايش معاها ليل نهار ، وعمال أتعذب من رؤيتها ومش قادر أعمل لها حاجة! الناقورى كاتب لها مسكن أقوى ، لكن أمين دور عليه ومش لاقيه! أنا لقيت ع النت له توكيل بيرسله لمن يطلبه نظير مبلغ معين ، ياريت حد يطلبه ، بس بياخد عدة أيام في الطريق! ربنا قادر ينجيها وينقذها ويقويها علي تحمل تداعياته أنا كنت بترعب من سيرته وبحزن لما أسمع إصابة أى حد بيه وبدعيله من كل قلبي بالشفا ماكنتش متصور إنه يوصل للست الأميرة الطيبة دى اللي هي رفيقة عمرى ولا أستطيع رؤيتها وهي تتألم ، أو ييجي يوم أبص حواليا مالقاهاش قدامي! لن أستطيع البقاء يوم واحد ، بل ساعة واحدة ، بل لحظة ، بدون وجودها جنبي ، ولن أستطيع التواجد في هذه الشقة ، ولا أحط رجلي في أبو تلات من غيرها لدرجة إن كل يوم الصبح ، مش عاوز أصحي من النوم. علشان ماشوفش الكابوس الحقيقي اللي احنا عايشينه يارب هو علينا. معلهش ياسامح وجعت دماغك ع الصًبح لأني مش لاقي حد أتكلم معه حتي ياسر يبقي عارف هو كمان وموافق ع الخطة دى ، وهي كتمان الخبر لأجل غير مسمي بس حرام أتكلم معاه في الموضوع ده وهو في بلاد الغربة وظروفه يعلم بيها ربنا ..سلام ياسامح/ شوفت ياسامح أنا داخل عليها أشوفها نزلت من ع السرير علشان الحمام ، أقوم أطلعها تاني ، لقيتها نايمة ع الكرسي اللي جنب الشباك..بطبطب عليها لقيتها قامت تصرخ م الألم! قالتلي إنها لسه داهنة رجليها من الأول للآخر سألتها ع المسكن قالت واخداه الساعة ١٢ قلتلها لازم تخدى الجرعة التانية لأن الناقورى بيقول ضرورى كل ٦ ساعات وأنا عارف إنها مش بترضي تاخد مسكنات قبل ماتفطر قعدت أتحايل عليها أجيب لها كوباية لبن دافية وتشرب المسكن ورحت أجيب اللبن لقيتها مستغرقة في النوم.. النوم طبعا يرحمها من الألم بس معناه إن الأنيميا اشتدت عليها وده بسبب هذا المرض تعرف أنا ببكي من قلبي ومافيش في إيدى حاجة أعملها علشان ولادنا المشغولين بمصالحهم وارتكبوا في حقها هذا الخطأ الذى لا يغتفر ..المفروض ماكانتش تخرج م المستشفي إلا لما حد بتاع أورام يشوفها ويقول يعملوا إيه مش يكتموا ع الخبر وكأن شي شيئا لم يحدث/ طلعتها السرير وهي بتنازع من الألم وعمالة تمسح علي كل رجاليها لتخفيف الألم وفضلت جنبها لغاية ماقالتلي روح انت استريح أنا بقيت أحسن كل ده وهي لسه ماتعرفش اللي عندها لما تعرف كمان مع مشاوير التحاليل والعلاج تبقي كارثة! المفروض العيال دول اللي تسببوا في تأخر حالتها بهذه السرعة ييجوا يقعدوا معاها ومايسيبوهاش لحظة! ده سرطان!!!! ياخدوا اجازات ويقسموا أنفسهم بحيث كل يوم حد يقيم معاها ال٢٤ ساعة..يخففوا عنها الألم بس مش عاوزينهم يخدموها هي بتحاول تخدم نفسها وتعمل حاجة في البيت وأنا طبعا مش مخليها تعمل حاجة بقدر الإمكان واللا آخدها ونروح نشوف لنا دار رعاية مسنين ونقعد وسطيهم نتونس بيهم ع الأقل
* بقية رسائلي موجودة ع الواتساب
* صباح الخميس ونتيجة لشعورها باللإرهاق الشديد خلال المشي داخل الشقة ، أجهشت بالبكاء في المطبخ وهي تتطلع إلي خارج النافذة ، فطوقت رأسها بذراعي وقعدت أقول لها ألف سلامة عليكي ياريتني كنت أنا لأني ماليش لازمة لكن انتي كل حاجة في حياتنا وكل سعادتنا متمركزة فيكي ، وهي ترد قائلة بعد الشر عليك ربنا يخليك لنا
* مساء الخميس ٢٢ حمادة حضر بعد عودته من الشغل ويتصل بالناقورى الذى وصف لها حقنة مسكنة للآلام ويضيف أقراص اخرى لمسكن الأورام اللي مرتين في اليوم
* بعد ظهر الجمعة ٢٣ سبتمبر حضور طبيب أورام من مسنشفي لوران وكتب لها كورس ١٠ حقن بالوريد علي ٥ أيام ، مضاد للفطريات ومحلول وكمادات وأكد علي طلب سحب عينة من الدرقية
* مساء الجمعة وبينما كنت أساعدها في التمدد علي السرير ، صعبت عليا فأخذت أقبلها داعيا الله لها بأن بشفيها ويزيح عنها ويأخذ بيدها ، وهي تربت علي يدى داعية لي ربنا يخليك ليا
* صباح السبت وبينما كنت أتحدث مع اسلام أنها لم تكد تفرح بنجاح العملية بالغة الخطورة وعودتها لبيتها ، علي امل تبتدى تتحرك ، فإذا بها ولا حول ولا قوة إلا بالله وبعد مرور كل هذه الايام ، لاتزال تجلي علي السرير في انتظار من يرفع رجليها للسرير ولا تستطيع أن تتقلب في الفراش كما يفعل أى إنسان ، أو تثني ركبيتيها ، مما يجعلها سرعان ماتغادر الفراش لتجلس علي الكرسي الذى تقضي عليه معظم الوقت ، وإذا بي لا أتمالك نفسي وأجهش بالبكاء بشدة ، وهو يقول لا حول ولا قوة إلا بالله
* ظهر الأحد وبصحبة إسلام وداليا وزوجها ، تتوجه للمعمل في الإبراهيمية لسحب العينة المطلوبة ، ويوم الخميس حمادة أبلغني بالنتيجة اللي كانت سلبية والحمد لله لأني كنت في غاية القلق لخطورة عملية استئصلب لبدرقية وجاراتها وكلها محيطة بالحنجرة ، بس معني كده إن مصدر السرطان لسه غير معروف ،وبالفعل الدكتور طلب أشعة علي الثديين
* إسلام اللي هو يقود برنامج التعامل مع الحالة ، أخبرني إنه جاى السبت ،وللأسف انتهي يوم السبت دون عمل أى شئ بسبب محاولات إقناعها بالنزول لعمل الأشعة ، وعندما نجح حمادة في إقناعها كان ميعاد الحجز انتهي ، فاستأذن إسلام مؤجلا الكشف ليوم الخميس!
* نتيجة لزعلي من عملية تضييع الوقت في العمل علي تدارك التأخير في إهمال الأمر ومحاولة إنقاذ مايمكن إنقاذه ، أرسلت لهم الرسائل التالية: مساء الخير..مضطر أكلمكم تاني عن أمكم ..اللي عملتوه وبتعملوه معاها وهي مريضة بالسرطان لا يرضي عدو ولا حبيب وأنا بتفرج وبتألم وبحلم بكوابيس وببكي كل ماحطيت راسي ع المخدة وهي بتعاني وبتتوجع ومش بترتاح في النوم ومش قادرة تمشي علي رجليها وعمالة تمسح فخادها ودراعاتها وتصرخ من كعوب رجليها وانتم عمالين تضيعوا وقت لأنكم مش فاضيين لها ومشغولين بما هو أهم وقبل كده عرفتم إنها مصابة بدرجة كبيرة وكتمتم ع الخبر ٣ شهور كاملة والمرض سارح في جسمها وانتم معتبرينها انتهت ومافيش فايدة من محاولة علاجها ولما أنا عرفت وقلت نلحق ننقذ مايمكن إنقاذه ماعملتوش حاجة إيجابية غير تحليل الدرقية! وعدى شهر رابع ع الكلام ده الخلاصة إنكم أجرمتم في حقها وارتكبتم خطأ لا يغتفر ومافيش عندكم نية لإصلاح الخطأ والتحرك جديا لإنقاذها ومحاصرة المرض وإبقائها علي قيد الحياة أنا سبق وقلتلكم زى مابلغتوني بالحقيقةاقعدوا معاها واعترفوا باللي عملتوه وهي مش حاسة وهي في الحالة دى حتتقبل إنها تدخل التأمين الصحي وكان زمانها بدأت طريق العلاج وكل ده وعاملين قلبكم عليها وخايفين عليها لما تعرف إن عندها سرطان! لا أملك إلا أن أفوض أمرى وأمرها إلي الله وهو قادر يطلعها من الكرب اللي هي فيه وأخيرا نفسي أعرف مين اللي أشار عليكم بالشورة دى الغير معقولة ولا مقبولة ولامفهومة مازلتم مستمرين ومصرين عليها ألا وهي تضييع أى بصيص أمل في علاجها(آخر رسالة في الصفحة التالية ولما تجاهلوها قمت بعمل بلوك للجميع ع الواتس)
* الأربعاء ٥ أكتوبر ذهبوا بها لعمل أشعة علي الصدر ، وبقدر سعادتنا بأنها جاءت سلبية بقدر ازدياد القلق من ضرورة إجراء نوع آخر من الأشعة علي الجسم كله لمعرفة مصدر المرض ، وقد حاول حمادة إقناعها بدخول أى مستشفي بدون جدوى ، واتجهوا لمستشفس لوران لعرضها علي طبيبة آلام بناء علي نصيحة طبيب الأورام
* قام حمادة بعرض التقارير علي طبيبة أورام في مستشفي لوران ، والتي أبدت دهشتها من مرور هذه المدة دون ظهور مضاعفات أو تداعيات علي صحتها العامة ، مما أعطانا بصيص من الأمل ولو كان خاطئا باحتمال حدوث خطأ في المسح الذرى
* الأربعاء ١٢ أكتوبر حضر حمادة وأخذ دفتر التأمين الصحي ، مما أحزنها وأثار قلقها من جديد ، وظللنا ننتظر عودته لنعرف نتيجة المشوار ، إلا انه لم يحضر ولم يتصل
* الجمعة ١٤ حمادة كان هنا هو وجيهان ، ، وشافوها وهي رايحة الحمام وتأثروا جدا وهي تتحرك بصعوبة ، وقاموا دخلوها حجرتها ودهنوا رجليها بالدهان المسكن ، وقبل ما أستأذن لكي أنام شوية ، قلت لحمادة تصور إسلام مش بيتصل حتي ، وأبديت دهشتي من الشغل اللي مايسمحش بدقيقة أو دقيقتين لواحد يطمن علي أمه العيانة!
* السبت ١٥ أكتوبر حمادة حجز للأشعة المطلوبة علي يوم التلات القادم ، قالتلي أن الأشعة تستغرق ٣ ساعات!.. ومسكت شعرها وقالتلي شايف شعرى بقي ازاى؟ من يوم ماعملت الأشعات دى وشعرى وقع خالص!.. قلتلها معلهش ، كل اللي يجيبه ربنا كويس ، بس المهم نعرف عندك إيه ويبتدى العلاج ومع العلاج يبتدى التحسن ، لأنك دلوقتي مش بتخدى علاج بتخدى مسكنات بس ، قالتلي أنا تعبت اللي حواليا ، قلتلها مش حيكون أد تعبك انتي ، انتي اللي متحملة التعب كله ، وكفاية نزولك م البيت وانتي بتنزلي غصب عنك ، وربنا يجعله بفايدة ويجعل العواقب سليمة ويعدى الأيام دى علي خير.. احنا مش بإئدينا ومش قاعدين لدلوقت برغبتنا ولا نملك إلا أن نقول الحمد لله ع اللي يجببه ربنا (البقية في صفحة رقم ٣)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق