الأحد، 11 فبراير 2024

الأيام الصعبة في حياة رفيقة عمرى: لله الأمر من قبل ومن بعد كانت حلما جميلا وصحيت منه لللأسف الشديد!

 ــــــــــ

كانت حلما جميلا!
* النهارده الاثنين ١١ منه توقفت الكلي عن العمل وامبارح شوفت كمية الدم اللي بيسحبوها بالخرطوم من الرئة عرفت إنهم دمروا الكلي لأن مش معقول شوية التهابات تجيب كل هذه الإفرازات ليس أمامنا غير ٣ خيارات: إما ندخلها في موال الغسيل الكلوى أو نتركها بالعلاج اللي ماشيين عليه وتبقي قاعدة علي الجهاز لأجل غير مسمي والعداد شغال بعشرات ألوف الجنيهات وإسلام ربنا يكون في عونه مش كاسر بنك والحل التالت اللي أنا اقترحته هو محاولة نقلها إلي العناية المركزة في جمال عبد الناصر بدأ البحث الليلة عن كيفية دخولها عبد الناصر وربنا يسهل الأمور طبعا هي الآن جسم بلاروح ، يعني مش وداد! ياعيني اتاخدت علي خوانة وبدون أى استعداد وماعرفناش حتي نودعها! بكيت بحرقة والعيال جايبينلي الغدا أنا كنت رفضت لما ياسر جابه وقلتله هاتلي كوباية شاى بس لأني برتعش من السقعة ، فلقيت داليا جايبة الغدا مع الشاى فلم أتمالك نفي وهي تحاول الضغط عليا لتناول الأكل ، وأجهشت بالبكاء وهي تحاول تهدئتي بينما لم يتحمل ياسر الموقف وطلع يجر ى! وداد كانت حلم جميل وصحيت منه وياريتني ماصحيت ولا أعيش بدونها مش متصور أدخل الشقة ومالاقيش فيها وداد حتي وهي قاعدة ع الكرسي متعدد الأغراض كا وجود نفسها في البيت بمثابة الأوكسيجين اللي بتنفسه! قعدت أجمع صورها منذ الخطوبة وفي مختلف المناسبات وحضمها لصفحتها اللي عملتهالها منذ سنوات في مدونة "نماذج إنسانية" إسلام لقيته جايب شنطة مكتوب عليها TREE اللي هي ماركة ملابس جاهزة علي مستوى وبيقوللي بيجامة علشانك يابابا تدفيك في الشتا ، وطبعا رفضت قبولها بشدة وقلتله إزاى ؤديا إسلام تجيبها في ظروف زى دى ، ولكنها تركها أمامي وانصرف! * لن أعظ أطيق دخول التاس بتوعهم وطلوعهم ولم يعد لي كلام معهم بعدما خيبوا أملتا ودمروا أعضاءها وهي ممددة بين أيديهم علي جهاز التنفس الصناعي حتي صوت الجهاز وهو شغال حطم أعصابي! لا خول ولا قوة إلا بالله وعليه الغعوض ومنه العوض في أهم وأقرب وأغلي وأجمل وأعظم إنسانة في حياتي! عمال أشرب في أعشاب ملينة والإمساك مش عاوز يروح نتيجة لقلة وعدم انتظام تناول الطعام ، والتماسل في الجلوس علي التوااليت وشاعر ببرودة شديدة وقشعريرة وداد خلاص مش موحودة علشان أشكيلها وجيعتي ، وهي بكلنتين منها تمحو أية آلام وأنا رايح وجاى في الشقة مش قاظر ألتفت نحوها وهي ممدة علي الجهاد وجسمها متوصل بالأسللك والخراطيم وبدون ملابسها ومغطاة بالبطانية! ياخسارة ياوداد ضيعوها من إيدينا هؤلاء الأطباء منهم لله وشتان بين نهاية الفترة الأولي اللي قضيناها في العناية والفترة الثانية! الفترة الأولي انتهت بعلاجها والسماح لها بالخروج بينما الفترة التانية انتهت بخروجها من الحياة ةالأولي فرحتنا وأسعدتنا والتانية زعلتنا وأحزنتنا و ضلمت الدنيا حوالينا!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق